أكد خبراء أن أسعار الألواح الشمسية، والبطاريات المستخدمة في مختلف التقنيات، قد انخفضت أسعارها بنحو 50 % في الأشهر الـ 18 الماضية بالصين، ما يعد انخفاضا كبيرا في هذه التقنيات.
وأشاروا في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الشرق الأوسط للاستدامة أمس في فندق كراون بلازا، بعنوان “الابتكارات القائمة على التكنولوجيا التي تحول مشهد الاستدامة”، إلى أن البطاريات، والألواح الشمسية، تعد من التقنيات المهمة في مجال الاستدامة، لذا فإن انخفاض أسعارها يزيد فرص الاستدامة.
وشارك في الجلسة كل من الرئيس التنفيذي لشركة بناء وإصلاح السفن العربية د. أحمد العبري، ورئيس المشاريع الاستراتيجية في “أرامكو فينتشرز” بروس نيفين، ورئيس البيانات والذكاء الاصطناعي في “جوجل” د. شوقي توبي، والرئيس التنفيذي المؤسس لشركة هيدروكافيت من البرازيل كايوس كامارجو.
وبيّنوا أنه من الصعوبة المنافسة مع الصناعات الصينية في هذه المجالات؛ كونها تعد متقدمة في هذا المجال، وتمتلك الموارد التي تجعلها تخفض الأسعار في مجال التقنيات الحديثة والمستدامة.
وقال د. أحمد العبري، إن 90 % من الشحن يتم عبر البحار، وهناك مزيد من السفن التي يتم بناؤها، وسيشهد العام 2026 مزيدا من عمليات الشحن، وهي إحدى المسببات لارتفاع نسبة الكربون، مبينا أن هناك العديد من الأنظمة والقواعد التي تم وضعها لتحفيز قطاع الشحن البحري على البحث عن حلول مستدامة.
وأشار إلى أن تخفيض الانبعاثات الكربونية هو أحد أهداف قطاع الشحن البحري والأساطيل البحرية، وهناك قرارات صعبة فيما يتعلق بأساطيل الشحن الجديدة، مبينا أن الوقود الهيدروجيني قد يكون خيارا ولكنه لم يثبت إلى الآن، وربما يتم تحويل عمل السفن من الوقود الأحفوري إلى السفن الهجينة، ما يقلل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح د. العبري، أن هناك بالفعل حلولا هندسية خارج الصندوق، من بينها التعديل في عمليات الدفع لتقلل الانبعاثات الكربونية، وتخفيض الوقود المستهلك لدفع السفن، وهي حلول خارج الصندوق وكانت ناجحة.
وشدد على أن عمليات التحول في الشحن البحري نحو الاستدامة تكلف مئات الملايين من الدولارات، والتكنولوجيا الحالية ليست كافية، أو محفزة للانتقال الكامل، والعديد ينتظرون وصول تقنيات أكثر كفاءة.
من جهته، أكد د. شوقي توبي، أن “جوجل” بدأت بالفعل منذ العام 2007 في التفكير بالحياد الصفري بحلول العام 2030، وانتقلت للحوسبة السحابية، وغيرها من المبادرات التي تساعد على الاستدامة، ولديها مراكز البيانات الخاصة بها.
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحقيق الحياد الصفري للكربون، عبر تبني الحلول وأتمتة العمليات وغيرها، فضلا عن المراقبة وقياس الأداء للوصول إلى هذه الأهداف، وتحسين استخدام التكنولوجيا للمساعدة.
من جانبه، قال بروس نيفين، إن العمل في مشروعات الطاقة يختلف عن قطاع البرمجيات بشكل كبير، ومشروعات الطاقة تطلق بكل تأكيد الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن التقدم في هذا المجال ولو لخطوة في كل عام، هو أمر جيد، فهذا القطاع يتطلب الكثير من المهارات والحلول للوصول إلى الأهداف المرجوة في الحياد الصفري.