اختتمت جمعية البحرين للفن المعاصر فعاليات "السمبوزيوم" الخليجي في نسخته الثالثة لعام 2025، والذي أقيم تحت رعاية إعلامية من جريدة "البلاد" وبالتعاون مع المجلس الوطني الأعلى للفنون، في قاعة الجمعية بمنطقة الجفير بحضور السيد أليكسي سكوسيريف، سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، والنائب د. حسن عيد بوخماس، والنائب السابق يوسف زينل وعدد كبير من الضيوف من داخل وخارج المملكة، مع عدد من الفنانين التشكيلين والصحافة والمهتمين برعاية ومتابعة رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر، الفنان خليل المدهون، وشهد الحدث نجاحًا كبيرًا من خلال تنوع الفعاليات الفنية المتخصصة والورش والمحاضرات القيمة، إلى جانب الزيارات التي قام بها المشاركون، مما أضاف مزيدًا من الزخم للفعالية. شارك في السمبوزيوم عدد كبير من الفنانين التشكيليين البحرينيين من ذوي الخبرات المتنوعة في مجال الفن التشكيلي والنحت، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين المدعوين من دول الخليج العربي، والوطن العربي، وكذلك من دول أخرى حول العالم. وتنوعت أعمال المشاركين بين فنون الرسم والخط العربي والزخرفة، مرورًا بالفن الرقمي والطباعة واستخدام التقنيات الحديثة. وتم في ختام السمبوزيوم توزيع شهادات التكريم والمشاركة على المشاركين في أجواء احتفالية، مع تكريم لصحيفة البلاد على رعايتها وتغطيتها للحدث.
وتميزت النسخة الثالثة من السمبوزيوم بإضافة العديد من الأقسام الجديدة التي تضمنت كافة مجالات الفنون التشكيلية، بما في ذلك النحت والخزف وفن الخط العربي والزخرفة والفن التشكيلي والجرافيك. كما تم تخصيص مساحة للفن المفاهيمي والفن الرقمي، مما جعل الحدث منصة متكاملة لجميع أشكال الفنون المعاصرة. تعاونت الجمعية مع العديد من الجهات في تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات الفن التشكيلي والنحت، مما ساهم في تعزيز إثراء الخبرات الفنية للمشاركين. تم تهيئة مختلف الخامات الفنية وتوفير بيئة مهنية مثالية، فضلاً عن تنظيم زيارات فنية وسياحية لأفراد من داخل البحرين وخارجها. يعد هذا السمبوزيوم من أكبر الفعاليات الفنية التشكيلية في مملكة البحرين، حيث لاقى حفاوة استقبال وتنظيم متميز، في تضافر جهود الإدارة واللجنة المنظمة وأعضاء الجمعية بالتعاون مع مرسم زيوس. كما كان بمثابة ملتقى للفنانين من مختلف التخصصات لتبادل الخبرات وإنتاج أعمال فنية وحرفية عالية الجودة بإشراف فنانين أكاديميين ومتخصصين. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود إدارة جمعية البحرين للفن المعاصر، التي تعد واحدة من أبرز المراكز الفنية في البحرين والخليج. تأسست الجمعية في عام 1956 تحت اسم "جمعية أسرة هواة الفن"، ثم استقلت بكيانها الخاص في عام 1970، وهي تعمل حاليا في مقرها التاريخي الذي يعود عمره إلى أكثر من 100 عام تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والآثار.