مرام بنت عيسى: منصة إقليمية وعالمية لعرض أحدث الابتكارات بالمجال الزراعي
مشاركة عدد من رواد الأعمال البحرينيين تحت مظلة “صادرات البحرين”
أكدت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، أن معرض البحرين الدولي للحدائق 2025، الذي يأتي برعاية سامية من ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم كريم من قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يعد الحدث الأبرز في مجال الزراعة على مستوى المملكة، ويأتي انطلاقًا من التزام مملكة البحرين بتطوير القطاع الزراعي العالمي وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح يوم أمس الاثنين لإعلان انطلاق أعمال معرض البحرين الدولي للحدائق، الذي سيقام في الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري في القاعة رقم (3) بمركز البحرين العالمي للمعارض، من الساعة 10 صباحا حتى 9 مساء.
وأوضحت أن إقامة المعرض تأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من النجاحات التي حققها، ما جعله منصة إقليمية وعالمية لعرض أحدث الابتكارات في مجال البستنة والتكنولوجيا الزراعية؛ كونه ملتقى استثنائيا يجمع بين المستثمرين والمزارعين والباحثين والخبراء من مختلف الدول؛ لتبادل الأفكار والخبرات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي.
دعم المزارعين البحرينيين
وأضافت أنهم كجهة منظمة للمعرض حريصون دائمًا على أن تكون هناك مشاركة للمزارعين البحرينيين، وإذ إن معظم المزارعين البحرينيين معروفون ولهم تواصل جيد مع مرتادي سوق المزارعين في منطقتي البديع وهورة عالي، فإن المعرض كعادته سيضم جناحًا وطنيًا خاصًا بمشاركة 16 مزارعًا بحرينيًا، ومن المقرر أن يستعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية المحلية التي تعكس التطور الكبير الذي يشهده قطاع الزراعة بالمملكة، وذلك في إطار الحرص على دعم وتشجيع المزارعين البحرينيين وتمكينهم من إبراز إمكاناتهم؛ ترسيخًا لتنافسية ومكانة القطاع الزراعي البحريني بين نظرائه الدوليين، وبما يتيح لهم أيضًا فرصًا واعدة لإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهم وخدماتهم وإنشاء مشروعات مشتركة، وبحث توسعة آفاق التبادل التجاري، فضلا عن تنشيط السياحة الزراعية في البحرين، إذ إن عملية اختيار المزارعين المشاركين تمت عبر سحب أُجري لضمان تكافؤ الفرص للراغبين في المشاركة بالمعرض من المزارعين البحرينيين.
وأشارت في إجابتها عن سؤال “البلاد” بشأن احتمالية أن يتضمن جناح سوق المزارعين البحرينيين المصغرة مشروعات تراثية تعكس هوية المزارع البحريني، إلى أن الجناح سيكون خليطًا بين المزارعين وأصحاب المشاتل، وآلية عكس الهوية تعتمد بشكل أساسي على المزارع نفسه في كيفية إظهار نفسه للجمهور.
مشاركة دولية واسعة
وفيما يتعلق بالعارضين، أوضحت أن عدد المشاركين تجاوز 121 جهة عارضة من مختلف دول العالم، من بينهم 68 عارضًا محليًا، و53 عارضًا دوليًا يمثلون 19 دولة، مؤكدةً أن تلك المشاركة الدولية الواسعة تعكس الأهمية المتزايدة للمعرض كمنصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل التجارب بين الدول في مجال تطوير الإنتاج الزراعي، وذلك بما يضمه من خبرات مشاركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب المشاركين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجمهورية أوزبكستان التي تشارك لأول مرة في المعرض، معربة عن حرصها على تنمية التواصل الطيب مع دول العالم.
ولفتت إلى أنهم حريصون على التنوع في العارضين؛ لضمان إظهار المعرض بصورة جديدة في كل عام، وإعطاء تجربة فريدة من نوعها، إذ إن التنوع مطلوب لأن الزائر يريد مشاهدة كل ما هو جديد ومتقدم؛ لذا تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لتطوير المعرض لجعله مرغوبًا للزوار، فضلا عن العارضين حتى يتمكنوا عبر المعرض من خلق أبواب شراكات تجارية مع نظائرهم المشاركين بقدر المستطاع.
دعم ريادة الأعمال في القطاع الزراعي البحريني
وبيّنت أن المعرض سيوفر منصة مميزة يشارك فيها عدد من رواد الأعمال البحرينيين تحت مظلة “صادرات البحرين” وبدعم من صندوق العمل “تمكين”، لتمكينهم من استعراض منتجاتهم الزراعية المبتكرة، بما يسهم في تعزيز انتشار المنتجات البحرينية وتدفقها للأسواق الإقليمية والدولية وإبراز جودتها وقدرتها التنافسية، وذلك إيمانًا بأهمية تمكين رواد الأعمال البحرينيين في المجال الزراعي، وتوفير جميع سبل الدعم والمساندة لهم للارتقاء بقدراتهم وإبداعاتهم وتحويل أفكارهم ومنتجاتهم إلى صادرات عالمية تنافس على أعلى المستويات.
فعاليات متنوعة
ولفتت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، إلى أن المعرض سيضم مجموعة من الأجنحة التفاعلية التي تركز على نشر الوعي الزراعي وتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية انطلاقًا من الحرص على تقديم تجارب تعليمية وتثقيفية شاملة أثناء المعرض، بما في ذلك جناح خاص بمشروعات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الذي سيستعرض أبرز الإنجازات والمبادرات التي تم تنفيذها لدعم القطاع الزراعي في البحرين، وجناح خاص بالمحاضرات وورش العمل سيقدم سلسلة من الجلسات التثقيفية والعملية التي تستهدف جميع الفئات العمرية وتشمل موضوعات متعلقة بالزراعة الحديثة والاستدامة البيئية والابتكارات الزراعية، بالإضافة إلى جناح مخصص للأطفال وسيجري فيه تقديم برامج وورش تعليمية تفاعلية مصممة خصيصًا لتنمية الوعي البيئي لدى الأطفال، وتحفيزهم على استكشاف عالم الزراعة والبستنة بطريقة ممتعة وهادفة.
وأكملت أن المعرض يتضمن جناحا خاصا بالأطفال يُعنى بالأنشطة الزراعية والألعاب باسم “حديقة خلاصي”، يتضمن العديد من الأنشطة الزراعية والألعاب التعليمية والمحاضرات الموجهة للأطفال، فضلا عن وجود مشروعات طلابية في الأجنحة الخاصة بالمؤسسات التعليمية.
وأضافت أنه سيتم التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات مدرسية للمعرض في الأيام الرسمية.
وأفادت في إجاباتها للصحافيين عن شعار المعرض لهذا العام، بأن هذه هي السنة الأولى التي لا يتم فيها اختيار شعار محدد للمعرض، إذ يكمن التحدي هذا العام للمشاركين في إظهار أفكارهم التعليمية والتوعوية بالطريقة التي يريدونها دون اختيار شعار محدد.
وأعربت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عن خالص الشكر والتقدير لجميع الجهات الداعمة للمعرض، إضافةً إلى الجهات الإعلامية، مثمنةً الدور الجوهري لهذه الجهات في دعم المعرض والترويج له، بما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز القطاع الزراعي ومساندة جميع المبادرات والفعاليات الوطنية الرامية إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
كما وجهت دعوة مفتوحة للجمهور لزيارة المعرض والاستفادة مما يوفره من برامج وأنشطة متنوعة، وفرص للاطلاع على أفضل المنتجات والتقنيات في السوق الزراعية البحرينية والعالمية، وذلك في إطار ما يجسدّه المعرض من فرصة مثالية لجميع المهتمين بالزراعة والاستدامة والابتكارات البيئية، وما يوفره من بيئة فريدة تجمع بين التعليم والترفيه في أجواء ملهمة.