لا يزال الراديو يحتفظ بمكانته الرائدة كوسيلة اتصال جماهيري، إذ يتمتع بقدرة فريدة على الوصول إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم. هذه الأداة القوية والمتعددة الاستخدامات لا ينبغي الاستهانة بها. تؤكد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن الإذاعة تتيح للمجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصًا فرصة لإسماع أصواتها، كما أنها تلعب دورًا حيويًا في إنقاذ الأرواح خلال الكوارث الطبيعية، وتمنح الصحفيين وسيلة لتغطية الأحداث، وتسمح للهواة المتحمسين بالتواصل مع نظرائهم على نطاق عالمي. يُحتفل باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام، حيث تدخل الإذاعة قرنها الثاني كواحدة من أكثر وسائل الإعلام اعتمادًا وانتشارًا في العالم. يأتي هذا الاحتفال في عصر يشهد تسارعًا كبيرًا في الابتكارات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية التي سرعان ما يخفت بريقها، بينما تظل الإذاعة صامدة. وتشير التقديرات إلى أن عدد مستمعي الإذاعة قد تجاوز 4 مليارات. تحتفل اليونسكو وآلاف المحطات الإذاعية باليوم العالمي للإذاعة، والهدف من هذا اليوم هو زيادة الوعي العام بأهمية الإذاعة وتشجيع صناع القرار على استخدامها لتوفير الوصول إلى المعلومات وتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث. وقد أُعلن عن هذا اليوم في عام 2011 من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو، واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 كيوم دولي، ليصبح يوم 13 فبراير هو اليوم العالمي للإذاعة. تُساهم الإذاعات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وترافق المجتمعات في مواجهة التحديات، وتتيح للمستمعين فرصة للتعبير عن آرائهم. أثبتت الإذاعة دائمًا أنها الوسيلة الإعلامية التي تتفوق على سائر الوسائل الأخرى من حيث الشمول وسهولة الوصول، حيث تُشكّل المحطات الإذاعية الرأي العام وتؤطر سردًا يمكن أن يؤثر على الأوضاع المحلية والدولية وعمليات صنع القرار. في اليوم العالمي للإذاعة، تُشدد اليونسكو على أنه فرصة للمحطات الإذاعية للتواصل مع زملائها من المذيعين في جميع أنحاء العالم، وتدعو المحطات الإذاعية إلى أخذ زمام المبادرة في مثل هذه البث.