تعمل مصافي تكرير السكر في الشرق الأوسط بأقل من قدرتها الإنتاجية نظراً لتراجع الأرباح، بحسب تصريحات رئيس مجلس إدارة شركة “الخليج للسكر”، التي تملك أكبر مصفاة لتكرير السكر في ميناء بالعالم.وقال العضو المنتدب للشركة، التي يقع مقرها في دبي، جمال الغرير، في مقابلة على هامش “مؤتمر دبي للسكر” إن تراجع العلاوة البيضاء (white premium)- وهي الفارق بين سعري السكر الخام والمكرر- دفع بعض المصافي إلى خفض الإنتاج. وكانت العلاوة، التي تُعد مؤشراً على تكلفة تكرير السكر الخام، تتحرك في نطاق 90 دولاراً للطن في الآونة الأخيرة، وهو مستوى أقل من 100 دولار الذي يعد الحد الأدنى للربح. تعد مصافي تكرير السكر في الشرق الأوسط من أكبر مستوردي السكر الخام، وتخدم عادةً مناطق الطلب الكبير في آسيا وأفريقيا. جاء تراجع العلاوة البيضاء نتيجة عوامل، من بينها انخفاض أسعار السكر الأبيض بسبب زيادة الإنتاج في تايلندا وأوروبا والهند، وهو ما ساعد على وفرة الإمدادات في السوق. وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت العلاوة بين العقود تسليم مارس، وتجاوزت 100 دولار في الفترة الحالية.