شارك الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار في المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي والذي استضافته مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية ما بين 12 و 13 فبراير 2025م. وحمل المؤتمر شعار "أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والثقافية"، وتم تنظيمه من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية.
وشهد المؤتمر حضور الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية، وفخامة الرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إضافة إلى عدد من وزراء الشؤون الثقافية ووفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشؤون الثقافية.
وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: "إننا نؤمن بأهمية الثقافة في دعم التنمية الشاملة، ليس على صعيد الأقوال بل نجسّد ذلك في كافة مشاريعنا وبرامجنا، وهذا ما يعطي أهمية كبيرة لمشاركة مملكة البحرين في المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي"، وأضاف سعادته: "تجسّد المملكة نموذجاً في توظيف الثقافة لتحقيق الاستدامة والتنمية في مختلف المجالات، ومن هنا نؤكد على أهمية توحيد الجهود الثقافية المشتركة بين دول العالم الإسلامي والاستفادة من مختلف التجارب وإننا في هيئة الثقافة على أتم الاستعداد لمشاركة تجاربنا مع الأشقاء في الدول الإسلامية من أجل المضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لأوطاننا وبلداننا"، وأشار سعادته إلى ضرورة الاهتمام بالفنون الإسلامية التي تُعدّ نافذة لتعريف العالم بمنجزات الدول في المنطقة وتعزيز حضورها عالمياً، موضحاً أنه سيدعم مختلف المبادرات التي تهدف إلى توثيق التعاون الثقافي الإسلامي المشترك وتساهم في مواجهة التحديات التنموية المختلفة.
هذا واستعرض المؤتمر خلال جلساته العديد من القضايا الثقافية المشتركة ما بين دول العالم الإسلامي، واختتمت أعماله بإصدار إعلان جدة حول أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.