أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ ذكرى إقرار ميثاق العمل الوطني، ستبقى خالدة في الذاكرة الوطنية والتاريخ البحريني المشرّف، ومصدر الإلهام والعزيمة لمواصلة بذل الجهود والمساعي المخلصة لتحقيق النهضة والازدهار لمملكة البحرين، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، مشيرًا إلى أنَّ ميثاق العمل الوطني يعتبر وثيقة تاريخية متفرّدة وغير مسبوقة، جاءت وفق إرادة ومبادرة ملكية سامية من لدن جلالة الملك المعظم، وتشارك في صوغها نخبة من أبناء مملكة البحرين، وحظيت بتوافق شعبي جسّد أسمى صور التلاحم والتكاتف والوحدة الوطنية. وأشار معالي رئيس مجلس إلى أنَّ هذه الذكرى المجيدة تشكّل مرحلة تاريخية فارقة في المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين، مبينًا أنَّ إقرار ميثاق العمل الوطني يعد انطلاقة نوعية بطموحات شعبية ووطنية متأصلة، للمضي نحو تعزيز دولة المؤسسات والقانون، وترسيخ قيم الديمقراطية والشراكة الوطنية، بفضل الرؤية الحكيمة والفكر الإستراتيجي النيّر لجلالة الملك المعظّم، أيّده الله. وبمناسبة تشرّف معاليه بلقاء جلالة المعظّم، اليوم (الجمعة)، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإقرار ميثاق العمل الوطني، نوَّه معالي رئيس مجلس الشورى، بتزامن هذه الذكرى المجيدة مع اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظّم مقاليد الحكم، مؤكدًا أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعتبر احتفاءً بسجلٍّ الإنجازات والنجاحات المتميزة التي تحققها مملكة البحرين منذ 25 عامًا. وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالجهود المشهودة، والعطاءات المثمرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من أجل وضع البرامج والخطط الحكومية المتوائمة مع الأسس والمبادئ النبيلة التي تضمنها ميثاق العمل الوطني، وبما يعزز رفعة الوطن وازدهاره، ويحقق التطلعات الوطنية نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما أكد معالي رئيس مجلس الشورى الاستمرار في تعميق جسور التعاون والتنسيق المشترك مع الحكومة الموقرة، برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والعمل بروح العزيمة والإصرار الوطني، لتعزيز منظومة التشريعات والقوانين، ارتكازًا على المبادئ الرصينة والأسس المتكاملة لميثاق العمل الوطني. وقال معالي رئيس مجلس إن ميثاق العمل الوطني يعتبر مرجعًا وطنيًا شاملًا، وحجر الأساس للنهضة الشاملة لمملكة البحرين، التي مكّنت المملكة من ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كنموذج متقدم في التطوير والتحديث. وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بشعب مملكة البحرين الوفي، الذي أثبت على مرّ السنين تلاحمه الوثيق، وولاءه الراسخ لوطنه وقيادته، مؤكدًا أنّ هذا الالتفاف الوطني يمثل الركيزة الأساسية في تعزيز المكتسبات الوطنية ودفع مسيرة التنمية والتقدم.