نظّمت الجامعة الأمريكية بالبحرين مؤخرًا النسخة الثانية من هاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدار ثلاثة أيام في حرم  الجامعة برعاية كل من شركة نورث ستار للتكنولوجيا، ومعهد Reboot 01 للبرمجة، ومعهد “ثينك سمارت” للتطوير والتدريب، وركز على موضوع “مستقبل إنشاء الوسائط والابتكار”. وجمع الحدث 40 طالبا موهوبا من 8 جامعات بحرينية، بغرض تعريفهم بمستقبل إنشاء الوسائط المتعددة واستكشاف دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير المحتوى، مع تعزيز الكفاءة والإبداع في هذا المجال، وتم تقسيم المشاركين إلى 10 فرق متعددة التخصصات.  وانطلق الهاكاثون في اليوم الأول بورش عمل تدريبية ونقاشات تضمنت مقدمة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في صناعة الوسائط المتعددة، إلى جانب تدريب عملي على إنتاج المحتوى باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، كما تلقى المشاركون إرشادات حول أفضل الممارسات لإنشاء محتوى احترافي، وتم الإعلان عن التحدي الرئيسي للهاكاثون، إلى جانب تكوين الفرق المتنافسة وطرح الأفكار الخاصة بالهاكاثون وتطويرها. وخُصص اليوم الثاني لمنافسة الهاكاثون والذي تمثل في تطوير موقع ويب ثابت وحديث باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتعبير عن مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول، كما قامت كل مجموعة بتصميم مشروعها الخاص لجمهور محدد أو عام، ودمجت فيه عناصر متنوعة مثل الفيديوهات، والرسوم المتحركة، والمخططات البيانية، والألعاب، وغيرها، لخلق تجارب رقمية مؤثرة، بتوجيه من خبراء متخصصين في الذكاء الاصطناعي وقطاع الوسائط المتعددة. وفي اليوم الثالث عرضت الفرق مشاريعها من خلال عروض حية وعروض تجريبية أمام لجنة التحكيم، والتي قامت بتقييم الحلول المقدمة بناءً على معايير الإبداع والجودة والفعالية، وقد أظهرت هذه المشاريع إبداعًا والتزامًا كبيرًا من جميع المشاركين، وتضمنت نهجًا مبتكرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي المسؤول في مجالات متنوعة، من التعليم والإعلام إلى التطوير والأخلاقيات. كما شمل اليوم الختامي حفل توزيع الجوائز على الفائزين بحضور ممثلين عن الجامعة، وجاء في المركز الأول كل من أماني فردان، وعبد الرحمن إدريس، وعيسى  عبدالله، وريم ياسر من فريق (Ethical Bytes)، وفي المركز الثاني مريم  يوسف، وسبيكة أمجد، وسارة بوجيري من فريق (Al-Explorer)، أما المركز الثالث فكان من نصيب كل من زين ميوف، وخالد الحماد، علي المدهوب، ومنال البلوشي من فريق (TruePixel).  وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الدكتور مروان حميد، عميد كلية الهندسة والحوسبة  الجامعة الأمريكية بالبحرين، أهمية الحدث في توفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب تساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية والإبداعية، وتتيح لهم فرصة العمل على مشاريع عملية تحت إشراف خبراء في المجال، وقال “يعد الهاكاثون منصة فريدة للطلاب لخوض تجربة عملية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفيه على تطوير حلول مبتكرة لمجموعة من التحديات في قطاع الإعلام، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا لتعزيز كفاءة إنتاج المحتوى وتحسين التفاعل مع الجمهور”. وأضاف: “يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي تحولًا جوهريًّا في مستقبل الإعلام، إذ يسهم في تطوير صناعة المحتوى من خلال أدوات متقدمة تتيح إنشاء الوسائط المتعددة بكفاءة ودقة غير مسبوقة وبالتالي تساعد الصحفيين وصناع المحتوى على إنتاج مواد بصرية ونصية متكاملة بسرعة، مما يعزز التفاعل ويخلق تجارب إعلامية أكثر ديناميكية، ونحن نسعى من خلال هذا الهاكاثون إلى إتاحة الفرصة للطلاب لاستكشاف هذه الأدوات، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية، والاستفادة من هذه التجربة الفريدة للتعلم والتعاون، مما يعزز قدرتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية والمساهمة في تشكيل مستقبل الإعلام الرقمي”.