وصف المفتي العام رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين، مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي والتجمع الكبير لعلماء المسلمين بأنه منصة تؤكد استجابتنا لدعوة الله عز وجل لأننا “نعتصم ونتوحد” وندعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وبهذا نقدم أسوة حسنة “حتى للملائكة”.
تحول جديد
وعبر عن اعتزازه بالحضور في هذا المحفل الإسلامي الكبير في مملكة البحرين، وبرعاية ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث يمثل المؤتمر دعوة لله سبحانه وتعالى وللأوطان وللإنسانية جمعاء.
وأضاف: أرى وجودنا في هذه البلاد الطيبة سيرا على طريق الخير والرشاد والدعوة للحق والحرية وكذلك يمكن أن نضيف إليها دعوة إلى “الديمقراطية”، كما أن المؤتمر بالنسبة لي يمثل تحولا جديدا واستمرارا لقيم دعوة خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لحياة الأمة الإسلامية ولجميع الإنسانية، وأرى أن هناك خطوات ومبادرات قادمة منطلقة من هذا المؤتمر ستجمعنا وسنتباحث فيها قضايانا المصيرية.
التصدي للانقسام
وأكد ضرورة أن نسعى لأن لا يتضاعف الانقسام في الأمة الإسلامية، حتى في عالم الحرب، فنحن أمة السلام، ولأن مصيرنا واحد فمن الأهمية بمكان أن نكون متوحدين ونتحرك وفق مستلزمات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعامل مع جميع الديانات كونهم أبناء وأخوة وأحفادا وفق ما دعانا إليه القرآن الكريم، وأن يكون لنا دورنا أيضا في ألا يتضاعف انقسام العالم، وهذا يوجب علينا أن نرسخ العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وفي كل مناحي الحياة، بين كل الأمم والديانات والشعوب.
أمة ناجية
واختتم الشيخ تاج الدين بالإشارة إلى أن: أمة الإسلام هي “خير أمة أخرجت للناس”، وبهذا أدفع في اتجاه أن نكون أمة ناجية “لا فرقة ناجية”، وأن نوحد صفوفنا لتقوية الأمة لا لتقوية المذاهب والطوائف والملل، وهذا عصر جديد يوجب علينا أن نقوم بواجبنا كأمة تفهم “حق وحقيقة الإيمان والحياة والرحمة”.