نظم،اليوم، الجيش الوطني الشعبي في إطار الاحتفالات بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1 نوفمبر 2024/1954) تحت شعار: “نوفمبر المجيد… وفاء وتجديد”.، استعراضا عسكريا شاركت فيه مختلف القوات العسكرية تم تنظيمهم تنظيما محكما وهي: القوات الجوية، والقوات البحرية، والقوات البرية، الحرس الجمهوري، قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، الدرك الوطني…
تحت إشراف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، وذلك ترسيحا لتقاليدنا العريقة في هكذا مناسبات
هدا الحدث الوطني نظم على مستوى الطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر
حضر مراسيم الاحتفال هذا ملوك ورؤساء وحكومات الدول الشقيقة والصديقة من مختلف بقاع العالم
نوفمبر الكبرياء .. رمز الرفعة والاعتزاز
نوفمبر العزة… وطيب الأنس والسكني، والكرامة,,, التضحية… ثورة الأمجاد… ومهد الحرية… الفاتح من نوفبر 1954 تاريخ صنعه العظماء، كان بمثابة موعد اجتمع في رحابه صدى الثورات الشعبية، والسياسن والمنادون بالكفاح المسلح,,, ومنبر صدح بصوت الحرية والانعتلق من ربقة المستدمر الفرنسي الذي عاث في أرض الجزائر فساد زهاء قرن ونيف من الزمن،” 1830 – 1962″.. ثورة نوفمبر كانت تتويجا طويلا للمقاومات الشعبية التي قادها عظماء الأمة الجزائرية، الذين تصدوا للمستدمر الفرنسي ماإن وطأت أقدامه القذرة أرض الجزائر الطاهرة وفي مقدمتهم قائد المقاومة المظفرة الأمير عبد القادر بن محيي الدين، مقاومة لالة فاطمة نسمور، الشيخ بوبغلة، الأبيض سيد الشيخ، ، الشيخ الحداد، المقراني، بوزيان القلعي، الشيخ بوعمامة،مقاومة متيجة، ومقاومة أحمد باي، ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة، مقاومة ناصر بن شهرة، ومقاومة أحمد بن سالم، ومقاومة الطوارق بقيادة الشيخ أمود، ومقاومة مسعود أوزلماط وغيرهم من المقاومين الرافضين للوجود الفرنسي على أرضهم.. سكنهم وطن اسمه الجزائر.
جيشنا شرف وأمانة.. وفخر الأمة
وطني وطني غالي الثمن .روحي مالي نفسي بدني.وانا الحامي لك في المحن.. إنها أنشودة الجيش الشعبي الوطني الذي يترنم بها و يصف من خلالها عظمة بلاده ووطنه المفذى، هذا وشكل استعراض قوات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بوحداته المتعددة الاستعمالات والمزينة بألوان العلم الوطني الأحمر والأبيض والأخضر ملحمة متواصلة الأحداث، رجال لا يهابون الصعاب، ويؤدون مهامهم بكل فخر واعتزاز … ثورة مسلحة دامت 7 سنوات صححت مجرى التاريخ واخضرت أرض الجزائر وأنبت زهور الربيع الفواحة التي ارتوت بدماء الشهداء الزكية… أخذنا هذا الاستعراض الذي يعد الأضخم من نوعه منذ الاستقلال إلى يومنا هذا في جولة تفصيلية دقيقة لما حققه جشينا من انجازات عظمى ، الذي يعد من أقوى الجيوش في المنطقة، وثاني جيش على مستوى القارة السمراء، والمصنف ضمن أقوى 10 جيوش افريقيا، ويحوز على أسلحة متطورة التي تزيد من قدراته الدفاعية… هذا الاستعراض هو بمنزلة رسالة وفاء للشهداء الذين أقسموا بالنزلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات ، رجال وفوا بعهدهم الذي قطعوه فكان استعادة مجد الجزائر وعز الوطن.
ترسانة عسكرية عالية المستوى أبهرت الحضور
وسط إعجاب، ودهشة من التطور وعصرنة العتاد الحربي الجزائري، البادي على وجوه جموع جماهير الحاشدة بالساحة المحادية لمسجد الجزائر ووالجهة المقابلة للبحر من التقدم والرقي الذي وصل إليه الجيش الوطني الشعبي في عتاده الحربي الضخم عالي المستوى، منها امتلاكه لمنظومة صاروخية أرض جو، والتي تعتبر من أقوى منظومات الدفاع الجوي، لها القدرة على التصدي للطائرات الاستراتيجية والمقاتلة وكذا الطائرت بدون طيار، ولها القدرة أيضا على تدمير الصواريخ التي تحلق في الجو ذات السرعة المتوسطة بما فيها الصواريخ الباليستية والتكتيكية، والقنابل الموجهة ضمن مدايات المتوسط وعلى ارتفاعات عالية، وتتميز بجاهزياتها القتالية ولها القدرة الكشف على مختلف انواع التشويش، تبعتها منظومة صواريخ من نوع “أس-300″ التي زادت ساحة الاستعراض العسكري هيبة ونخوة والمركزة على الاهداف المعادية، إلى جانب الدبابة (T-55) المعصرنة التي تحمل خصائص تدمير الدبابات والعربات المعادية، وإبادة القوي البشرية، كما شارك في هذا الحدث العسكري الوطني، سرب من الحوامات تتقدمهم أكبر حوامة لنقل التاكتيتي متعدد المهام، ” مي 26″، مرفقة بأربع حوامات للمناورة الموجهة للنقل وإبرار القوات، من طراز ” مي 171″، بالإضافة إلى دبابات القتال من طراز “T62 ” وهي دبابة قتال رئيسية، مزودة بمدفعية عيار 115 ملمتر، ورشاش خفيف موازي، ورشاش مضاد للطائرات، تالتها وحدة فرعية من دبابات ” 62″ المعصرنة وهي الساندة لدبابات القتال، وضمن التشكيل الخماسي يتقدمها سرب لحوامات الهجومية ” مي 28″ المجهزة بقوة نارية كبيرة لأسناد القوات البرية، وسحق الأهداف المدرعة، بعدها تقدمت حواماتان للبحث والإنقاذ من طراز ” AW 139″ الموجهة للإنقاذ للأتقم الجوية والبرية، كما شاركت أيضا في هذا الاستعراض وحدة فرعية من دبابات القتال ” T72 ” المعصرنة وهي دبابة قتالية رئيسية مخصصة لتدمير الأهداف خفيفة التدريع، مزودة بمدفع عيار 125ملمتر وطلقة صاروخ اوقي، ورشاش موازي، ورشاش مضاد للطائرات، ومنظومة لتوليد الستائر.. كما حلقت في أجواء الجزائر في ذات المناسبة سرب من حوامات التابعة للدرك الوطني، من طراز ” AGUSTA109″ الموجهة للمهام الملاحظة والمراقبة الجوية للأهداف المحددة، تبعتها تشكيل جوي لثلاث مرواحيات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، موجهة لمهام المراقبة الجوية من طراز ” 109 AGUSTA”، كما استمتع الجمهور الجزائري، وضيوف الجزائر بمنظر الدبابة” T90S” والتي تعتبر من أحدث الدبابت مجهزة بأحدث التجهيزات، ومزودة بنظام التشويش الالكتروني والمتخصصة في تدمير الدبابات والعربات المدرعة، والقوى البشرية المعادية، كما لديها قدرة عالية من المناورة ومزودة بمدفعي عيار 125 ملمتر وغيرها من التجهيزات، كما شاركت مديرية الحماة المدنية في هذا الحدث التاريخي بمروحاتان من طرز “AGOUSTA 139 ” لها جاهزية عالية والتحكم الأمثل في تجهيزات هذه المروحية، كما شاركت أيضاالوحدات الفرعة لسلاح المدرعات الذي له القدرة العالية على المناورة مزودة بأسلحة قوية وفعالة وأجهزة متطورة فعالة لقيادة النيران وبحماية ديناميكية مدرعة ضد الوسائل المضادة للدروع، وتناور بجانب المدرعات وتساندها في مختلف أنواع القتال في جميع الاراضي خاصة في المناطق الحضارية وهي مزودة بمدفعين ورشاشين موازيين وقاعدتين لاطلاق الصوارخ الموجهة وكل قاعدة بها صاروخين من نوع اطاكا وبقاذفي قنابل. ومن بين الأسلحة التي تم عرضها منظومة مضادة للدبابات مزودة بصواريخ برق المضاد للدبابات والمدرعات، مختصة في تدمير الأهداف المعادية والمتحركة بصورة دقيقة، إلى جانب استعراض العربات القتالية الخفيفة ” هامر” المصصمة للسير في المناطق الوعرة والصحراوية، وأيضا من ضمن الترسانة العسكرية نجد عربة” نمر 2″ وهي عربة خفيفة لنقل الأفراد مصممة للتنقل في مختلف التضاريس والمناطق المناطق الوعرة، فضلا عن استعراض عربات مدرعة رباعية الدفع، وكذا منظومة سلالم الاقتحام وتعتبر هذه المنظومة على فعالياتها في الميدان وتعمل على تسهيل عملية اقتحام المباني والطائرات وكذا القيام ببعض الأمور الخاصة، وهناك أيضا ضمن الترسانة العسكرية إحدى التأمينات القتالية وهو سلاح هندسة القتال مع منظومة فتح الثغرات في حقول الألغام ” MTO 20″ن تبعته عربات فتح الطرقات وغيرها من العتاد الحربي رفيع المستوى الذي تمتلكه الجزئر وجاهزيته والذي يقيها من أي شر خارجي.
واختتم الاستعراض الجوي بتحليق ثلاث مروحيات من طراز سوكول، الموجهة للتدريب المتقدم على الحوامات، أما الاستعراض البري فكانت حسن الختام بفريق من الدراجات النارة للدرك الوطني والمديرية العامة للامن الوطني تحت زغاريد وهتافات الاطفال والكبار.
الأسطول البحري زاد من عظمة ومجد البحر
سرب من حوامات التابعة للقوات البحرية الجزائرية حلقت في سماء الجزائر في استعراض منسجم في تشكيل ثلاثي، تتقدمهم حوامة مخصصة للبحث والإنقاذ، أسطول القوات البحرية الذي ينم عن عظمة ومجد البحر الجزائري، ودوره الفعال الضارب بعروقه في رحم التاريخ، ونستذكر قواتنا وكفائتها وجاهزياتها للقتال، بالإضافة إلى السفن الحرببة، والغواصات وباقي القطع الحربية التي تملكها قواتنا البحرية صنعت الفرجة وأيقظت واستنطقت شعور الغيرة على هذا الوطن.
صقور الجو دروع الوطن
في مشاركة لهم في الاستعراض العسكري بمناسبة سبعينية الثورة التحريرية، حلقت صقور الجو عاليا في سماء الفخر والعز، وسامت بالعالم الوطني، وفاء منها لرسالة الشهداء والمجاهدين، استعراض جوي شكل صورة منسجمة ومتناسقة، أظهرت فيها قوة الجيش الشعبي الوطني.. أنهم صقور الجزائر حماة الوطن والذوذ عن حياة شعبهم
خطوط النقل تلبي نداء الوطن
من أجل تسهيل عملية الوصول إلى مكان الاستعراض بكل سهولة، خصصت الشركة الوطنية للنقل الحضري الحضري أيتوزا وكذا شبه الحضري حافلات خاصة لنقل المواطنين مجانا لحضور مراسيم الاحتفال بالذكرة الشبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمير المجيدة، من مختلف الاتجاهات مع أولى ساعات النهار، كما عرف خط طرامواي، وميترو الجزائر نشاطا مكثفا تكفلا بنقل المواطنين مجانا ذهابا وإيابا من مكان الاستعراض، الأمر الذي استحسنه جموع المواطنين الذين تنقلوا دون اقتطاع التذاكر .
ويبقى حبل الوريد متصلا … فكان الوفاء لثورتهم
في أجواء طبعتها البهجة، والفرح، والغبطة والتهلل خرج المواطنون الجزائريون لحضور الاستعراضات العسكرية، احتفاء بمرور على اندلاع الثورة التحريرية المجيدة 70 سنة ، خرجوا جموع المواطنين وهم يتوشحون العلم الوطني مفتخرين بثورة تميزت ببعدها الديني، والأخلاقي والإنساني… ثورة أطاحت بحكومات فرنسا الواحدة تلوى الأخرى نظرا لاستعصاء كسرها والقضاء عليها… ثورة تلاحم الشعب في كل شبر من أرض الجزائر والتف حولها فتشاركوا في صناعة روعتها ومجدها، خرج هؤلاء المواطنون احتفاء بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، الذين أكدوا لـ ” الحوار” أنهم على عهد الشهداء باقون وبالمجاهدين يعتزون، وستبقى ثورة نوفمبر الخالدة حسب هؤلاء رمز الفخر والأعتزاز ، وملهمة الشعوب المستضعفة وشعلة لن يندثر بريقها وأن انجازاتها مستمرة باستمرار الأجيال المتلاحقة، فتعالت زغاريد النسوى الذي امتزج بشعارات مختلفة على غرار ” جيش الشعب خاوة خاوة”، وما زاد الجو ابتهاجا أهازيج من صنعوا مجد الثورة وكذا ذلك الحماس الذي لمسناه عند الأطفال والشباب الذين تمسكوا بعهد ثورتهم المجيدة التي يتواصل عشقها في وجدان كل جزائري من جيل إلى جيل… هي الجزائر عز الأوطان وفخر البلدان…
نوفمـــبر جلّ جلالك فينا ٭٭٭ ألست الذي بث فينا اليقينا
سبحنا على لجج من دمانا ٭٭٭ و للنصر رحنا نسوق السفينا
ربرتاج: نصيرة سيد علي
التدوينة نوفمبر ..الملحمة الخالدة.,.مجد …وعظمة أمة ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.