وشدد السيد أبو عيطة، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة بمناسبة الذكرى ال107لوعد بلفور المشؤوم وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، لافتا النظر إلى أنه لا يزال يرتكب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني سيما بقطاع غزة وأن “ما يحدث اليوم هو امتداد ونتيجة حتمية لوعد بلفور المشؤوم”
وبعد أن تحدث سفير دولة فسلطين لدى الجزائر بلغة الأرقام مقدما آخر الاحصائيات غير النهائية حول جرائم الكيان في الضفة الغربية المحتلة وغزة، منذ 7 أكتوبر 2023، مع العلم أنها “أقل بكثير من الأرقام المقدمة، كون عدد كبير من الشهداء متواجدين تحت الأنقاض وقد تصل الحصيلة الحقيقية إلى الضعف”، شدد بالقول: “إن حجم الجريمة والمأساة كبير جدا والشهيد الفلسطيني ليس مجرد رقم بالنسبة لنا، بل كل شهيد هو العالم بأسره”.
وأوضح أبو عيطة أن جيش الاحتلال الصهيوني يقوم بعملية ممنهجة وأنه بعد عمليات الإبادة الجماعية في القطاع، ركز على شمال غزة لتنفيذ مخططه المتمثل في “عملية التهجيرالقسري ومنه تصفية القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى ارتكاب الكيان “عمليات إعدام وتنكيل غير مسبوقة في التاريخ يندى لها الجبين”.
حان الوقت ليستيقظ الضمير العالمي
وقال فايز أبو عيطة إن العالم لن ينعم بالأمن والاستقرار ما لم ينعم بهما الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن الوقت قد حان ليستيقظ الضمير العالمي ويحاسب الكيان الصهيوني على كل جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الفلسطينيين.
وعرج على قرار ما يسمى “برلمان” الكيان الصهيوني منع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن إدانته له ولعنجهية الاحتلال وداعيا الأمم المتحدة والعالم إلى الوقوف عند مسؤولياتهما والتحرك باتخاذ موقف صارم خاصة وأن القرار يهدف أساسا إلى “تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
ضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن المتعلق بالوقف الفوري لحرب الإبادة
كما طالب أبو عيطة دول العالم بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، الذي ينص على وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا ب”وقف حرب الإبادة الجماعية والعمل على انسحاب جيش الاحتلال من القطاع وكل الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين..”.
و بعد أن حمل المملكة المتحدة المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وأدت الى تهجيره القسري، كشف السيد أبو عطية أنه وجه رسالة إلى سفيرة بريطانيا لدى الجزائر أكد فيها أن “الأوان قد آن لتقوم المملكة المتحدة بإنصاف الشعب الفلسطيني وتعويضه معنويا وماديا عن الظلم التاريخي الذي تسبب به وعد بلفور والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.
وختم أبو عطية بالتأكيد على أن “الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه المشروع مدركا أن الحرب مع الاحتلال المجرم طويلة. فهو لن ينسى أرضه ومقدساته وحقه وسيمضي إلى غاية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.