نظمت الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي برئاسة سيد أحمد مقدم، ملتقى وطني حول “رؤيا جديدة لتجنيد المجتمع المدني من أجل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ3 ديسمبر، صباح يوم الإثنين 9 ديسمبر 2024، بفندق ماركير -عين بنيان- الجزائر العاصمة، وهذا بحضور هيئات حكومية ودكاترة وأساتذة مختصين وفعليات المجتمع المدني، والمراكز البيداغوجية للمعاقين، وكذا أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

في كلمته أوضح سيد أحمد مقدم رئيس الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الرعاية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة صحيا، اجتماعيا وتربويا ومشاركتهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

معتبرا أن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزء من مجتمعنا، يتمتعون بمواهب وامكانيات هائلة تحتاج للاهتمام والفرص والامكانيات المناسبة ليظهروا أفضل ما لديهم، رغم معاناتهم وتحدياتهم اليومية، فنحن نؤمن بقدراتهم وتفانيهم ما يجعلهم قادرين على تحقيق إنجازات عظيمة.

ويضيف مقدم أن الملتقى يسعى كذلك لاستكشاف واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، توجيه اهتمام الباحثين والخبراء في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية بذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تحسين نوعية ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم برامج واستراتيجيات و تدخلات علمية مدروسة، وتبادل الخبرات بين الجامعات ومراكز الدراسات، وكما يسعى إلى تقديم رؤية علمية للتكفل الشامل بذوي الاحتياجات الخاصة.

فيما عبر ممثل صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، السيد الحاج قرينيك، عن الاهتمام البالغ الذي يوليه السيد صالح قوجيل لهذه الفئة التي تحدت الإعاقة والصعوبات وحققت إنجازات كبيرة في الألعاب البرالمبية نفتخر بها، معربا عن استعدادهم لدعمهم بكل الوسائل: “من خلال دورنا كمؤسسة تشريعية نقول أننا لن ندخر أي جهد لإيجاد الوسائل التشريعية لتوفير كل الوسائل والإمكانات للوقوف مع هذه الفئة.

كما أعربت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي في كلمة لها، عن اهتمام السيد عبد المجيد تبون الكبير بحماية هذه الفئة الهامة من المجتمع الجزائري، حيث أن فهناك ترسانة قوية من القوانين تحمي هذه الفئة وتخصها بحقوق خاصة، فأهم مبدأ تسير عليه الدولة الجزائرية هو مبدأ عدم التمييز بين مواطنيها.

وتضيف شرفي أن: “الدستور الجزائري الذي يتكلم عن هذا المبدأ المهم جدا والذي خص في المادة 72 أن الدولة تكفل حماية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل على ادماجهم في الحياة الاجتماعية، كما أن قانون الطفل مستمد أولا من الشريعة الإسلامية ومن كل الاتفاقيات ذات صلة بالطفولة وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ومبدأ المصلحة العليا للطفل.”

كما أشادت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة بدور ذوي الهمم، حيث صنفت الجزائر خلال هذه السنة في المرتبة الأولى افريقيا وعربيا من خلال الألعاب البارالمبية.. وهذا فخر لنا.

معربة عن سعادتها بالعمل مع الجمعيات، معتبرة أن السيد مقدم سيد أحمد رئيس الجمعية هو رمز للعمل التطوعي في الميدان، حيث شاركنا في عدة لقاءات وملتقيات في مختلف أنحاء الوطن، فالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تعبر أن سندها في العمل الميداني هم الجمعيات، “نفتخر أننا نملك حاليا شبكة مجتمع مدني لتعزيز حقوق الطفل، تتشكل من عدة جمعيات وطنية ومحلية، فهنالك لجنة تنسيق دائمة بالهيئة الوطنية تتشكل من 16 قطاعا وزاريا بالإضافة الى مختلف الأسلاك الأمنية وجمعيات عديدة وطنية.”

الاعلان عن تنصيب مقدم في هذه اللجنة.

وتم على هامش الملتقى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسة الإعلامي كريم بوسالم الإنسانية التنموية، ممثلة في شخص رئيسها الدكتورة حسيبة بوسالم، والجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، ممثلة في شخص رئيس مكتبها الوطني الأستاذ أحمد مقدم، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتطوير الرعاية العلاجية لذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، خاصةً أطفال الشلل الدماغي، وبما يعزز من جودة الحياة لهؤلاء الفئة.

وقد تمحورت مداخلات الأساتذة حول محورين أساسيين هما: واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، وكذا التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار مداخلة ليلى ربحاوي بعنوان: التكفل الارطفوني بذوي الاحتياجات الخاصة بين التقييم و البرامج التدريبية، ومداخلة فيصل السيد عبد الوهاب محمد حول جودة برامج التقييم و التشخيص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومداخلة لسميرة ايت خليفة حول التكفل بإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم و فعاليته.

كما نظم على هامش الملتقى معرض لإبداعات وأشغال ذوي الهمم بمشاركة مختلف الجمعيات

 

التدوينة لابد من توفير الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة متجددة ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.