وفي كلمة له بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الجزائر التي كانت على الدوام “وفية لمبادئ ثورتها المجيدة وتضحيات شعبها المعطاء الكريم, ستظل أيضا وفية لمواقفها تجاه القضايا الإنسانية العادلة, لاسيما وهي تقطع بكل تمكن و اقتدار أشواطا معتبرة على درب الوفاء والتجديد والانتصار في شتى المجالات تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون وتشق أفق التحول بكل تصميم , رغم شدة الرهانات وعظم التحديات التي يشهدها محيطنا الإقليمي والدولي “.
و أضاف قائلا :” نرفع أسمى عبارات التقدير والإكبار للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الظافر, الذي يسهر على حماية أمن الوطن واستقراره وتأمين حدوده والدفاع عن سيادته وحرمة أرضه ووحدة شعبه”.
وعن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التاريخية, أكد السيد ربيقة بأنها “بثت نفسا جديدا في روح الثورة وشقت لها مسارات واسعة نحو تعزيز التدويل واستقطاب الدعم العالمي, وتجلى ذلك –كما أبرز– في إدراج القضية الجزائرية ضمن أشغال الدورة 15 للجمعية العامة للأمم المتحدة, ناهيك عن الدعم السياسي والوهج الإعلامي الذي تمخضت عنه تلك الأحداث لصالح الثورة التحريرية “.
وتابع الوزير :” إن مظاهرات الشعب كانت وقفة قوية المغزى, عظيمة الاعتبار, صريحة الهدف, بالغة في ترجمة تلاحم الشعب مع قيادته, كما كانت على نطاق آخر وبتبعاتها المسؤولة عن جانب من المسارات المبدئية التي تأسست عليها مواقف الجزائر المستقلة في مساندتها للقضايا العادلة وحق تقرير المصير والتزام مبدأ تصفية الاستعمار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب والأمم”.
وحسب الوزير, فان هذه المسارات شكلت ” المنهج الدبلوماسي والسياسي الذي يطبع مواقف الجزائر اليوم بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في المحافل وفي علاقتها مع مختلف الدول”, مشيرا إلى ان تلك المواقف كان طابعها “الرصانة والرزانة والانحياز لحق الشعوب والأوطان”.
وجرت مراسم الإحتفالية بحضور أعضاء من البرلمان بغرفتيه, والي العاصمة, السيد محمد عبد النور رابحي, الأمناء العامين لتنظيمات الأسرة الثورية, مجاهدات ومجاهدين وممثلي المجتمع المدني وإطارات الدولة من مختلف الأسلاك حيث تم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري بساحة المقاومة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الجزائر الأبرار.