إنطلقت فعاليات النسخة الثالثة من قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس، التي تجمع أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاعي النفط والغاز على المستويين الإقليمي والدولي. القمة، التي تُعد واحدة من أكبر المنصات العالمية في هذا المجال، شهدت حضور حوالي 1500 مختص و250 شركة عالمية، إضافة إلى وفود رسمية من 30 دولة ، وفقا لماورد في بيان لسوناطراك
تُعد سوناطراك الجزائرية من أبرز المشاركين في هذا الحدث، حيث ترأس وفدها مدير المركزي للطاقات الخضراء والمتجددة، يوسف خنفر، بحضور سفير الجزائر لدى ليبيا، سليمان شنين. وتأتي مشاركة سوناطراك في القمة في إطار سعيها لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة عبر استئناف نشاطها مع الشركة الوطنية الليبية للنفط في حوض غدامس، بهدف تعزيز وجودها في السوق الليبية وتوسيع استثماراتها.
وفي كلمة ألقاها يوسف خنفر نيابة عن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، شدد على أهمية القمة في ظل التحديات العالمية المتزايدة في قطاع الطاقة. وأكد أن الغاز الطبيعي يعد أحد الحلول المثلى لتلبية احتياجات الطاقة العالمية، بفضل مزاياه البيئية وتكلفته المنخفضة، مشيرًا إلى أن الغاز سيظل ركيزة أساسية في التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة.
كما تناول خنفر في كلمته الإمكانات الضخمة التي تمتلكها القارة الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة، وأكد على دور إفريقيا الحيوي كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة في المستقبل، ما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
تستمر فعاليات القمة حتى 19 جانفي 2025، حيث تتخللها جلسات علمية وورش عمل متخصصة لمناقشة أحدث التوجهات والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة، مع استشراف الفرص المستقبلية في هذا المجال.