في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (01 نوفمبر1954/2024) تحت شعار: ” نوفمبر المجيد وفاءٌ وتجديدنوفمبر ” اشرف وزيـر المجاهديـن وذوي الحقــــوق السيد العيد ربيقة، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني، الموسوم بـ: ” من أمن الذاكرة الوطنية إلى مناعة الأمة السيادية، نحو تقويض الخطاب الاستعماري المتجدد”، اليـوم الإثنين ، بقاعة المجد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس.
 في كلمة للسيد الوزير اكد ان هذا الملتقى العلمي الذي يجمع بين الرؤية العلمية والميدانية واللوجيستيكية الرقمية في معرض الأمن السيبراني للذاكرة الوطنية وتوظيف مخرجات الذكاء الاصطناعي للرقمنة، وتثمين وتأمين الذاكرة الوطنية عبر الحوامل والوسائط الرقمية حماية لها من مخاطر التّقانة والفضاءات السيبرانية المفتوحة وتهديداتها اللا تماثلية،
ان الرهان السيادي للدولة الجزائرية هو في تحصين الجزائر شعبا وأجيالا، ذاكرة وتراثا، حضورًا ومخيالاً، لمناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس الّتي تقام على الفضاءات االرقمية.
إنّ الاهتمام بالذاكرة الوطنية من جميع جوانبها وخاصة أمنها من كل التهديدات، هو واجب وطني مقدّس، غير مدفوع بأي نزعة ظرفية و لا يقبل أي مساومة، وسوف يظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية، وهويتها الأصيلة، وفي صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة، والمجاهدين الأخيار.
هذا الملتقى يأتي أيضًا لتوصيف المشهد السيادي العام عملا بالمشروع الخلاق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مناعة الذاكرة الوطنية وأمن الناشئة والأجيال المستديمة، فلقد كانت رسائله في كل المناسبات لاسيما التاريخية منها، محطات لتأكيد عناية الدولة بمسألة الذاكرة التي ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ إرث الاجيال من أمجاد أسلافهم، وتنبع من اعتزاز الأمة بماضيها المشرّف، ومن تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر
إن مسيرة استكمال عهد الشهداء بالدفاع عن الذاكرة صونا للتاريخ، هي ما يجعل الجزائر اليوم ترافع بأعلى صوتها في المحافل الدولية على حقوق الشعوب المستضعفة، ومنها نصرة القضية الفلسطينية، كما أن حرص الرؤية الجزائرية السيادية على صون الذاكرة ينبع من أصلنا الطيب، فنحن شعب جُبِلَ على الحق ولا يقبل سواه، شعب لا يقبل المساومة في إبادة الأجيال الثورية وأجيال المقاومة الشعبية، وكما كان خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الموجّه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه، الذي أكّدا في باب الذاكرة، ألاَّ تخلي عنها ولا مطالبة فيها بأي مقابل أو تعويض، لأنّ الذاكرة هي الكرامة، وهي دماء شهداؤنا التي سقت هذه الأرض الطاهرة، وفهي بذلك أغلى من كل مقابل، وأن الاعتراف بتاريخ الدم هو مطلب الجزائر التي تحترم الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.

التدوينة ربيقة: الاهتمام بالذاكرة الوطنية هو واجب وطني مقدّس، ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.