وقام “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون رفقة نظيره الإيطالي السيد “أليساندرو جيولي” والوفد المرافق له، أمسية اليوم الأربعاء 22 جانفي 2025 بجولة إلى المتحف الوطني للفنون الجميلة، الذي تحتوي قاعاته وأروقته العديدة على مختلف القطع الفنية من حقب وأصول متنوعة، حيث تم بالمناسبة تدشين معرض تحت عنوان “الفن الإيطالي في المجموعة الفنية للمتحف الوطني للفنون الجميلة”، بحضور بعض من أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وأثناء اكتشافه للقطع الثمينة التي يزخر بها المتحف الوطني للفنون الجميلة؛ تلقى “أليساندرو جيولي” والوفد المرافق له من مسؤولة المتحف السيدة “دليلة اورفالي” شروحات بنّاءة حول هذه القطع الخاصة، حيث كانت البداية مع:
بهو الاستقبال: حيث تم عرض أعمال لمجموعة من الفنانين الإيطاليين المعاصرين تتمثل في لوحات فنية فريدة تكريماً للثورة الجزائرية المباركة التي استوقفت الحضور مبرزة بذلك عمق الصداقة بين الجزائر وإيطاليا.
رواق “محمد راسم”: والذي يحتوي على رصيد ثري من منمنماته وإسهاماته الفنية القيّمة التي سّجلت اسمه بأحرف من ذهب، لتستوقف تلك اللوحات التشكيلية الفريدة الحضور الذي استمتع بتفاصيلها المميزة.
رواق “يلس”: ويوجد به معرض استذكاري لنضال وكفاح الشعب الجزائري وذلك بمناسبة الذكرى (70) لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، حيث اطَّلع الضيوف على مختلف جوانب تاريخ الجزائر المجيد.
تعريشة المتحف: حيث كانت فرصة سانحة للضيوف للتعرف على خليج الجزائر في مشهد بانورامي مّطل على العاصمة، حيث تلقوا شروحات حول تاريخ المتحف وهندسته المعمارية الفريدة.
رواق “عائشة حدادا”: والذي يعرض للزوار رسومات ومطبوعات إيطالية يعود تاريخها إلى القرن 18.17.16، كما تعرَّف أيضا السيد “أليساندرو جيولي” والوفد المرافق على رسومات من القرن 20.
ليتم بعدها افتتاح معرض “الفن الإيطالي في المجموعة الفنية للمتحف الوطني للفنون الجميلة”، حيث تم عرض لوحات فنية من مختلف المدارس الإيطالية منذ القرن 14 إلى غاية القرن 18، على غرار اللوحة الفنية التي تعود للقرن 14 للفنان الإيطالي “بارنابا دامودينا”، ليستمع بعدها الضيوف إلى وصلات اوبيرالية إيطالية من أداء طالبة بالمعهد الوطني العالي للموسيقى.
وفي الختام، وقّع السيد “أليساندرو جيولي” وزير الثقافة الإيطالي على السجل الذهبي للمتحف، مُسجلاً انبهاره بالتحفة المعمارية والفنية التي تقع بأعالي خليج العاصمة –الجزائر-، حيث أكد أنَّ زيارته للمتحف تُعد حافزاً لتوطيد العلاقات والتبادلات الثقافية بين الجزائر وإيطاليا وتعزيزها.
كما أكد السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون حرصه على بعث ديناميكيه وحركية قوية بين البلدين في شتى المجالات الثقافية، معبراً عن حرص الوزارة الوصية على الدفع بمشاريع التعاون و التبادل الثقافي مع إيطاليا، لاسيما في مجالات التراث الثقافي و السينما و المسرح و الكتاب و الموسيقى و غيرها من الفنون، و هذا تعزيزاً للديبلوماسية الثقافية بين الجزائر وإيطاليا و تعزيزا للصداقة الوطيدة بين الشعبين و البلدين.