حيت جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، موقف التجار الجزائريين إبان الحقبة الإستعمارية الذين لبوا نداء الثورة التحريرية ذات 28 جانفي 1957، وشنوا إضرابا شلت خلاله الحركة التجارية، الأمر الذي أثار حفيظة العدو الفرنسي الذي صعّد في عملياته الإجرامية ضد الشعب الجزائري.
وجاء في بيان جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، يعتبر 28 جانفي من سنة 1957 حدث بارز في تاريخ الثورة الجزائرية المباركة، ومحظة هامة في مسيرة الثورة والنضال الجزائري، وأن العملية التي نفذها تجار الأحرار كانت تنفيذا لقرارات مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956، الذي كان تحدي كبير اتخذه الثوار من أجل تصعيد الكفاح العسكري والسياسي، ويدعو إلزاميا إشراك كافة الشعب الجزائرية في مسيرة النضال التحرري، وبحسب الوثائق التاريخية للثورة الجزائرية المباركة يضيف المصدر ذاته أنه لم يكن مألوفا في مدته وشموليته داخل الوطن وخارجه.
هذا، وأوضح البيان ذاته أن إضراب الـ 28 جانفي 1957 الهدف منه كسر شوكة فرنسا ووضع حد للتضليل الرأي العام الوطني والدولي الذي كان تمارسه وتوههمم بأنها سيطرت على الثورة، وفكان هذا الإضراب بمثابة ضربة قاضية في مفاصل العدو الفرنسي الذي فقد بوصلته، كما كان هذا الإضراب بحسب المصدر نفسه في ظروف دولية والداخلية جد حساسة على غرار تنفيذ جنرالات فرنسا أحكام الأعدام بالمقصلة في حق الكثير من الثوار وعلى رأسهم أحمد زبانة، وخارجيا نجد العدوان الثلاثي على مصر، اختطاف الطائرة المغربية بتاريخ 22 أكتوبر 1956 وأحداث أخرى جعلت التجار الجزائريين الذين يتحلون بروح اليقظة والمسؤولية تجاه وطنهم الجزائر فلبوا نداء صوت الثورة الجزائرية التي ستبقى من أعظم الثورات التحررية في العالم.
التدوينة إضراب 28 جانفي 1957 محطة نضالية هامة في تاريخ الثورة ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.