استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء، سفيرة مملكة الدنمارك لدى الجزائر، السيدة كاترين فروم هوير، حيث تم التطرق إلى فرص ومجالات التعاون المشترك، حسب بيان للمجلس.

وأوضح البيان أن السيد بوغالي ثمّن في مستهل اللقاء “تجذّر وعراقة العلاقات الثنائية” بين الجزائر والدنمارك، معربًا عن أمله في أن تكون السنة الحالية عامًا للتنسيق والتشاور بين البلدين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم.

وفي سياق آخر، عبّر رئيس المجلس عن أسفه لحادثة إحراق المصحف الشريف التي وقعت سابقًا في الدنمارك، مؤكدًا أن الجزائر “بلد يكرّس احترام الأديان والمعتقدات ويدعو إلى السلم ونبذ التطرف”. كما أشاد بمصادقة البرلمان الدنماركي على قانون يُجرّم ازدراء المقدسات الدينية.

وفي حديثه عن الشأن الدولي، جدّد السيد بوغالي رفضه للائحة البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر، داعيًا إلى “الالتزام باحترام قنوات الاتصال الرسمية”، مثل اللجنة المشتركة بين البرلمان الجزائري والبرلمان الأوروبي. كما ذكّر بمواقف الجزائر الثابتة تجاه القضية الصحراوية، داعيًا إلى الامتثال لقرارات هيئة الأمم المتحدة التي تعتبرها قضية تصفية استعمار.

من جهتها، أشارت السيدة كاترين فروم هوير إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، مؤكدة التزامها بتعزيز وتقوية هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات، لا سيما في ظل قانون الاستثمار الجزائري والتحفيزات الحكومية التي تشجّع رجال الأعمال الدنماركيين على الاستثمار في الجزائر.

ولدى تطرّقها لحادثة حرق المصحف الشريف، أكدت السفيرة أن هذا الفعل “لا يمثل موقف الدنمارك”، معبّرة عن “رفض بلادها للائحة البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر”.

وفي مجال التعاون البرلماني، أعربت السفيرة عن أملها في تعزيز الحوار والتشاور بين برلماني البلدين وتكثيف الزيارات بين ممثلي الشعبين. كما كشفت عن التحضير لزيارة وفد من لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان الدنماركي إلى الجزائر شهر أبريل المقبل، بهدف بناء قنوات تواصل تعكس مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.

التدوينة بوغالي يستقبل سفيرة مملكة الدنمارك لدى الجزائر ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.