بقلم: الخبير الاقتصادي الدكتور بوحوص بوشيخي
تكونت مجموعة البريكس تقريبا سنة 2006، وكانت تضم أربعة اعضاء فقط هم البرازيل، روسيا، الهند، الصين. وكان الاسم بريك …بعد 2010انظمت لهم جنوب افريقيا واصبحت تسمى بريكس
أما برزيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا وتكونت اعقاب الازمة المالية الامريكية 2008 والحديث عن عالم متعدد الاقطاب وان لا يكون العالم مرتبط فقط بقطب واحد وعملة واحدة هي الدولار والدولارة والعولمة المالية…
وفي الحقيقة هذه القضأنية، الجزائر هي صاحبة الفكرة سنة 1974 دعت الجزائر عن طريق الراحل هواري بومدين في الأمم المتحدة الى عالم متعدد الاقطاب والتوازن والتبادل التجاري، وفق تعادل القوة الشرائية للعملات وليس المرور عبر الدولار و الاور، والعملات الكابحة للتنمية والمعرقلة للتبادل التجاري البيني….
على كل حال نرجع الى سنة 2022 الجزاير شاركت رسميا عبر خطاب من الرئيس عبد المجيد تبون، متلفز اون لاين في جوان 2022، والعالم انذاك يعاني من ازمة كورنا، وطلب من جديد الى عالم متعدد الاقطاب وعدم ربط العالم بعملة واحدة، وهو الرئيس الوحيد الذي تكلم عن الدولار وفي تلك السنة تقرر توسيع منظمة البريكس في قمة جنوب افريقيا 2023، فتم دعوة 30 للحضور الى قمة جنوب افريقيا، وعندما حضور المدعويين قررت قمة البريكس دعوة ستة اعضاء جدد هم: مصر، اثيوبيا من افريقيا، والامارات العربية والسعودية وايران من أسيا والارجنيتتن من امريكا … ولم تقدم دعوى الى الجزائر …؟!!
عند ذلك الوقت قررت الجزائر سحب ملف الانضمام والعمل على المخطط “ب. blan B ” و فكرة تعدد الاقطاب ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تنتقل الجزائرمن قطب الى قطب آخر او تكون في وضعية تابعة.
حيث ان هذه المنظمة حافظت على النظام الخمسة اصحاب الفيتو الجديد والتوسيعة الجديدة، مع العلم أن الأرجنتين لم تلتحق بل رفضت ..وبالنسبة للعربية السعودية هي لحد الان لم تفصل في الامر، ومازلت في وضع متردد
بالنسبة للجزائر وهي دولة محورية كبرى، ولها مواقف وتاريخ كبير فسوف تذهب الى المخطط” ب “وهو حسب اعتقادي تكوين قطب جديد اسمه مجموعة السبع الثانية، وهي الجزائر ونيجيريا من افريقيا فينزويلا والمكسيك من امريكا، والعراق واندونسيا و وتركيا من أسيا وممكن ضم قطر، بحكم العلاقة المتميزة مع الجزائر، وهذه المجموعة تحتوي على كل المواصفات الاقتصادية من اجل النجاح والاهم هو تشكل عملات جديدة .
وهكذا يكون لدينا الدولار والاورو عملتي مجموعة السبع الاولى، وايضا عملة البريكس الموسعة وايضا عملة مجموعة الدول السبعة الثانية ….وايضا ممكن ان يتشكل في العالم اقطاب اخرى …وتتحقق فكرة الجزائر عالم متعدد الاقطاب وفق مبدء الفوائض والنواقص وتعادل القوة الشرائية للعملات/ وليس المرور عبر الدولار و الاورو العملات الكابحة للتنمية والمعرقلة للتبادل التجاري البيني
وكما نعلم لحد الان مازال الدولار مسيطر رغم تكون مجموعة البريكس الموسعة، والتي لم تؤثر في التبادل التجاري وفق تقرير اوربي صادر من البنك المركزي الاوربي، اوت 2024 شخصيا انتظر من النخبة والصحافة اثراء هذا الموضوع ونذهب الى بطاقة الائتمان الموحدة على الأقل في البداية تظم كل من الجزائر والعراق ونيجيريا و فينزويلا والمكسيك وقطر واندونسيا، ثم نظام سويفت ثاني وامكانية التوسع في المستقبل، خاصة الآن مع السياسات الاقتصادية العدائية للولايات المتحدة الامريكية وترمب والغباء العام والدولار.
التدوينة مجموعة السبع الثانية G7bis ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.