أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي على ضرورة مناقشة وتعديل القوانين ذات الصلة والناظمة للحياة السياسية، في مجال الانتخابات وصلاحيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، خاصة وقد أظهرت المواعيد الانتخابية السابقة جملة من السلبيات أثرت على شفافية ونزاهة الانتخابات ومصداقيتها أمام المواطن الذي هو حجر الزاوية في أي عملية سياسية.

مناقشة القوانين يكرس الانسجام للحياة السياسية

وفي  كلمته الافتتاحية للقاء التنظيمي الوطني للمكاتب الولائية، أوضح رئيس حركة النهضة محمد ذويبي أن مناقشة هذه القوانين وتعديلها يحقق الانسجام بينها ويضمن الحق في الحريات الأساسية للأحزاب السياسية، كما يوفر الشروط الموضوعية لممارسة حق الانتخاب للمواطن بما يزيد من المصداقية اللازمة لها، ويأتي هذا اللقاء الذي أشرف عليه المكتب الوطني للحركة حسب بيان حركة النهضة في خضم الأحداث ومستجدات متسارعة على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وهي مناسبة تجدد الحركة فيها أهم مواقفها من هذه الأحداث، حيث تفاعلت الحركة بمسؤولية وجدية مع المشاريع التمهيدية التي بعثت بها رئاسة الجمهورية إلى الأحزاب السياسية، سواء ما تعلق بمشروعي قانون البلدية والولاية، أو مشروعي قانون الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية.

وأكد المصدر ذاتهأن الحركة ثمنت هذه المبادرة بإشراك من يعنيهم ويهمهم مستقبل الممارسة السياسية والعمل الخيري والإنساني في الجزائر، وقد رفعت الحركة مقترحاتها وملاحظاتها والتي شارك فيها مناضلو وإطارات الحركة وطنيا ومحليا، انطلاقا من التجربة الميدانية منذ الانفتاح السياسي وإلى اليوم، وتتطلع آملة أن تؤخذ هذه المقترحات أثناء إعادة صياغة هذه المشاريع بما يحقق التوافق حول مستقبل التعددية السياسية والحزبية ضمن الحقوق المكرسة دستوريا، وبما يستجيب لنضالات الطبقة السياسية في البلاد.

إصلاح المناهج التربوية لها أهمية كبيرة

من جهة، أخرى ذكّر اللقاء التنظيمي الوطني للمكاتب الولائية لحركة النهضة، إصلاح مناهج وبرامج المنظومة التربوية، كان  مطلب الحركة باستمرار انطلاقا من هويتها الوطنية والاعتناء بكل مكونات الأسرة التربوية من أساتذة، ومستشارين وإداريين وعمال لتحقيق الهدف الأسمى وهو إيجاد المواطن الصالح المتشبع بالقيم الدينية والوطنية، محور الحامل لرسالة الأمة الجزائرية الخالدة المتجددة رسالة نوفمبر، والمتحصل على المعارف العلمية التي تؤهله أن يكون لبنة أساسية في بنيان الجزائر.

التجارب النووية وصمة عام تلاحق فرنسا

كما تطرق هذا اللقاء إلى إحياء الجزائر الذكرى الخامسة والستين الأليمة للتجارب النووية التي أقدم عليها المحتل الفرنسي يوم 13 فيفري 1960، بمنطقة رقان بالجنوب الجزائري والتي خلفت آثارا كارثية على الإنسان والبيئة لا تزال تداعياتها إلى اليوم على حياة المواطنين من أمراض فتاكة كالسرطان بكل أنواعه والتشوهات الخلقية، والعقم … إلخ، وهو ما يشكل جريمة كاملة الأركان ضد الإنسانية، ودعت بالمناسبة أهل الاختصاص والقانون للتأسيس كطرف مدني لمحاكمة فرنسا على جرائمها في المحكمة الجنائية الدولية ورد حقوق مواطني هذه المنطقة المتضررين من آثار هذه الكارثة بالتعويض وإزالة هذه النفايات وتسليم خرائطها.

مؤكدة أن كل يوم من أيام الاحتلال الفرنسي في الجزائر سيبقى شاهدا على جرائمه الأمر الذي يستوجب الثبات على المطلب الأساسي المتعلق باعتراف فرنسا بجرائمها مع الاعتذار والتعويض، ودون ذلك ستبقى العلاقة الجزائرية مع فرنسا غير عادية وغير قابلة للتطبيع، لقد آن الأوان أن يلعب البرلمان دوره في تمرير قانون تجريم الاستعمار الذي طال  أمده ليكون المرجع الأساس لكل تحرك تجاه جرائم فرنسا في الجزائر، والوقوف بصرامة ضد كل من يحاول تعطيل هذا المسعى.

لابد من إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

هذا، تناول اللقاء القضية الفلسطينية، والتي يرى إن معانات الشعب الفلسطيني لما يقارب الثمانية عقود من الإجرام الصهيوني بالقتل والتهجير القسري والتجويع يضع الأمة العربية والإسلامية أمام مسؤوليتها التاريخية، الأمر الذي يتطلب منها مواقف جريئة وحاسمة وجادة على المستوى الرسمي بما تمثله مواقف الدول من توقيف لمخططات التصفية والتهجير.

لابد من ضبط السوق في رمضان

وبمناسبة حلول الشهر الفضيل، تدعو حركة النهضة الحكومة إلى بذل الجهد اللازم لضبط السوق وأسعار المواد الأساسية ليتفرغ المواطن للصوم والعبادة، بعيدا عن ضغط كل ما ينغص عليه حياته في هذه الأيام الثمينة، كما ندعو مناضلي الحركة وجميع المواطنين للتكافل والتآزر ومساعدة المحتاجين حتى تعم رحمة الله سبحانه وتعالى علينا دون أن ننسى إخواننا من الشعب الفلسطيني الذي يعاني صعوبة العيش بعد الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في كل مناحي الحياة وأن نعيش معاني الحديث النبوي الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

النهضة تثمن زيارة الوزير عاطف إلى سوريا

لقد بقيت البعثة الدبلوماسية الجزائرية كما تعلمون بالشام ـ دمشق ـ عاصمة الجمهورية العربية السورية رغم الأوضاع الصعبة التي طبعت المشهد قبل رحيل النظام السياسي السابق، على عكس الكثير من البعثات الدبلوماسية لدول أخرى والتي غادرت سوريا، وقد تابعنا في الآونة الأخيرة مجريات الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف للشقيقة سوريا، ووصفت ذلك أنه من الحكمة لتحقيق المصلحة المشتركة وأن تستمر الجزائر

كفاك هراء يا نظام المخزن

ها، ونوهت حركة لنهضة بالمناسبة بمواقف الجزائر الثابتة تجاه فلسطين والصحراء الغربية، فإننا نستغرب حالة الذهول والهيجان التي أصابت نظام المخزن ودفعته إلى اختلاق الأكاذيب والأراجيف لضرب استقرار الجزائر وتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي ومنها تأويلاته الغريبة لهذه الزيارة.

و يهدف هذا اللقاء حسب بيان النهضة إلى التواصل الدائم والمستمر بين القيادة الوطنية والقيادات الولائية للحركة والذين يمثلون عمودها الفقري وحجر الزاوية في بنائها التنظيمي والسياسي لأجل وضع آليات تفعيل البرنامج السنوي للحركة المنبثق عن مخرجات الجلسات الوطنية للإطارات المنعقدة نهاية سنة 2024 م.

التدوينة النهضة: ملفات مهمة في صلب اللقاء التنظيمي الوطني لمكاتبها الولائية ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.