في اليوم الثالث من زيارة العمل التي يقوم بها أعضاء المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة “الجزائر – قطر” إلى الدوحة، عقد الوفد، يوم الخميس، ثلاثة لقاءات، كان أولها مع عدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة قطر. وقد استقبلهم السيد محمد بن أحمد محمد العبيدلي، عضو مجلس إدارة الغرفة والأمين العام لمجلسي الأعمال، إلى جانب أحد أعضاء مجلس الإدارة.
خلال اللقاء، رحّب السيد العبيدلي بالوفد الجزائري وقدم لمحة عن غرفة التجارة، موضحًا أنها هيئة مستقلة تعمل تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة، ويتألف مجلس إدارتها من 17 عضوًا يمثلون مختلف القطاعات، يتم انتخابهم كل خمس سنوات. كما أشاد بالإمكانات التنموية الواعدة في الجزائر.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أقرّ العبيدلي بأن حجم التبادل التجاري لا يزال دون مستوى الطموحات، مشيرًا إلى أن أفضل الاستثمارات هي التي تُطلق من الجزائر. كما أعرب عن تطلع الجانب القطري إلى المزيد من التسهيلات وإزالة العراقيل الإدارية والبيروقراطية لتعزيز التعاون الاقتصادي.
من جهته، عبّر السيد ياحي علي، رئيس المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة “الجزائر – قطر”، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال في قطر، ثم قدّم أعضاء الوفد المرافق له. بعد ذلك، استعرض أبرز الاستثمارات القطرية في الجزائر، مثل شركة أوريدو للاتصالات، ومصنع الحديد والصلب في بلارة، وشركة بلدنا لإنتاج الحليب. كما سلط الضوء على بيئة الاستثمار الجاذبة في الجزائر، خاصة بعد تعديل قانون الاستثمار، الذي يتضمن حوافز وامتيازات جديدة للمستثمرين.
ومن جهة أخرى، أكد السيد ياحي علي، رئيس المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية-القطرية، أهمية الاستثمار في القطاع الفلاحي باعتباره أولوية استراتيجية، كما دعا أعضاء الغرفة القطرية إلى الاستثمار في الجزائر لاسيما في المجال العقاري من خلال مشاريع بناء بمواصفات حديثة، بالإضافة إلى قطاع المعادن والمناجم، خاصة في مجالات الماس والذهب.
وفي ختام برنامج الزيارة، التقى الوفد الجزائري رئيس الجامعة الوطنية الأولى في قطر قرابة منتصف النهار، حيث استقبلهم بحفاوة وقدم لمحة عن الجامعة، موضحًا أنها تضم 30 ألف طالب وتُعد من أغنى الجامعات من حيث التخصصات الأكاديمية، إذ تشمل مجالات متنوعة مثل القانون، الطب، الهندسة، بالإضافة إلى تخصصات فرعية في اللغات ضمن كلية الإنجليزية. كما أشار إلى أن العلوم والتكنولوجيا والهندسة تُدرَّس باللغة الإنجليزية، بينما يتم تدريس العلوم الاجتماعية والآداب باللغة العربية.

التدوينة بالصور.. المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-القطرية تلتقي مسؤولي غرفة تجارة وصناعة قطر لبحث فرص الاستثمار ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.