أكد رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، أن ملف الذاكرة، من المسائل التي دافع عنها حزبه في العديد من المواقف والمناسبات، لأن ما اقترفته فرنسا في الجزائر من تعدي على حقوق الإنسان، وطمس هويته، ومسحه من سجل الإنسانية، مستعملة كل الطرق والأساليب التي ترى من شأنها تفيدها في تنفيذ مخططها الجهنمي في  إفريقيا عموما، والجزائر خاصة، جناية لن تسقط بالتقادم.

وأوضح أحمد قوراية في بيان حزبه اليوم، أن محاكمة فرنسا أمام الهيئات الدولية جراء تعذيبها للجزائريين  حتى الموت في غياهب سجونها المظلمة إبان الثورة التحريرية، ولابد أن تنضم إلى صوت الجزائر كل أصوات الدول الافريقية التي ذاقت ويلات القسوة على يد زبانية فرنسا، وعلي كل ذول القارة أن ترفع دعاوي دولية  ضد فرنسا التي تفننت في أساليب التعذيب والتنكيل بأجساد ضحاياها، التي كانت تفصل رؤوس الثوار من على رقابهم وتعلقها على  أغصان الأشجار، ومنهم من علقت جسده الطاهر على الشجرة مثل خروف العيد تتقاطر دمائه الزكية من الصباح حتى المساء حتى تخوف به الأهالي ولسان حالها يقول هذا جزاء من يخرج على قوانين فرنسا.

هذا، وقال أحمد قوراية، استنادا إلى ذات المصدر على القوى الفاعلة في الجزائر وعبر كل دول القارة السمراء الاستجابة إلى نداء محاكمة فرنسا مع ضرورة تكثيف تضامنهم من أجل رفع دعاوي قضائبة في الهيئات الدولية لمحاسبة فرنسا إثر صنيعها المخزي ضد الإنسانية، التي تجرأت يضيف البيان نفسه إلى إنشاء ما أسمته بمتحف الانسان والذي يحوي بداخله جماجم الثوار من الجزئر وإفريقيا، بل نزلت بكرامة الإنسان الإفريقي إلى درجات الدنيا مقارنة بالإنسان الأوروبي، وتكون بذلك قد ضربت بالقوانين الإنسانية حائط التاريخ الذي قام بردة الفعل وأخرج ما في بطنه من أنواع الشرور كلها التي كانت ملتصقة بجبين فرنسا، ومن صور فرنسا المستدمرة الوحشية فقد لجأت إلى أرخس الطرق لإذلال الانسان الافريقي حين وضعته في أقفاص في حديقة الحيوانات بفرنسا وتقوم بعرضهم لجمهور الزائر على أنهم حيوانات، لا حسيب ولا رقيب، وخلص البيان الحزب ” لو تحولت الأشجار إلى أقلام، ومساحة الكرة الأرضية إلى ورق، والبحار والمحطيات إلى مداد، لن تكفينا سرد ما قامت به فرنسا من جريرة ضد الثوار الأشاوس خلال حرب التحرير المجيدة “.

التدوينة محاكمة فرنسا جراء جرائمها إبان الثورة التحريرية أضحى أمر لابد منه ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.