برعاية كريمة من السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة د. صورية مولوجي، نظم المركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي وتطوير الاستثمار والمقاولاتية، سهرة يوم الإثنين 24 مارس 2025 ، ندوة وطنية حول “إسهامات المرأة في تعزيز السيادة الوطنية “، تحت شعار: “حرائر الجزائر ..من معركة التحرير إلى مسار التنمية والتطوير”.
وقد ألقت السيدة الوزيرة كلمة بالمناسبة أبرزت فيها إسهامات المرأة الجزائرية في تعزيز السيادة الوطنية عبر محطات ومراحل متجذرة في عمق التاريخ، مؤكدة عمق النضال، و المنجزات التي لا يمكن حصرها في مجال بل شملت مناحي الحياة، ومجالات المعرفة والفنون والعلوم والآداب والفنون، والبطولات الرياضية في أكبر المحافل، وستظل دوما قيمة وقامة في بناء الوطن و تعزيز مقدراته.
وفي مقام التقدير هذا، تضيف السيدة الوزيرة أنها ترفع باسم المرأة الجزائرية أصدق التقدير وجميل الثناء والعرفان إلى رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، الذي يولي عناية خاصة للمرأة الجزائرية ولقضاياها، وهو بذلك إنما يؤكد ثقته الخالصة بقدراتها في المشاركة الفعّالة في بناء التنموي لبلادنا جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.
كما ذكرت بالمناسبة بكل اعتزاز وفخر الماجدات الجزائريات والبطلات اللائي رسمن بنضالهن وتضحياتهن أجمل البطولات، وكتبن أروع الملاحم على لوحة التاريخ، وما زلنا نستلهم منهن نبل الإرادة وصدق الإيمان في خدمة الوطن المفدى، وإذ نرفع أكف الضراعة بالرحمة لشهيدات الوطن، نقدر بوافر الإكبار المجاهدات الجزائريات اللواتي جعلن التاريخ قدوة للحاضر، وعلى دروبهن سارت الجزائريات يصنعن المستقبل، ويشاركن بعزم في بناء الصرح المؤسساتي للدولة بلمسات معاصرة تحتضنها مبادئ الأصالة تأكيدا على أنهن باقيات على العهد بعزيمة وشموخ.
لتضيف أن أمثال السيدات الخالدات والجميلات وغيرهن ممّن ارتقين شهيدات في ساحة الجهاد هنّ المؤسّساتُ للعسكرية النسوية في الجزائر بمفهومها الحديث، لتكتمل أركان المدرسة التي تمثلها المرأة الجزائرية في تعزيز السيادة الوطنية.
وأكدت السيدة الوزيرة أن منجزات المرأة الجزائرية ولا سيما في السنوات الأخيرة يثبت انخراطها الفعلي في تحقيق مسعى التنمية المستدامة بمؤهلات تجعلها تفتخر بانتمائها وقيادتها، لاسيما من خلال المكتسبات الدستورية التي عززت مكانتها في مجال التمكين السياسي والمشاركة في الإنعاش الاقتصادي، والسعي إلى تجسيد مبدأ المناصفة في تولي المسؤوليات، مع إقرار حمايتها من جميع أشكال العنف بموجب ترسانة قانونية تتماشى وثوابتها الوطنية وتتوافق والتزاماتنا الدولية، فضلا عن نهج سبل تشجيع ودعم مثابرتها في مجال خلق المشاريع المنتجة بدخولها عالم المقاولاتية وبرنامج الدعم الاقتصادي للمرأة، واكتشاف صرح المؤسسات الناشئة بما يتماشى والتطورات الرقمية والتكنولوجية، مع ضرورة الحفاظ على الموروث الحرفي وتشجيع الإبداع الريفي والمنتجات التقليدية.
للاشارة عرفت فعاليات الندوة تنظيم جلستين حواريتين، تمحورت الجلسة الأولى حول مسار المرأة الجزائرية خلال ثورة التحرير، بينما ارتكزت الجلسة الحوارية الثانية حول مواضيع الساعة المتعلقة بتحديات الأمن الغذائي والمائي، والصحي، وأدوار المرأة في مجابهة كل هذه التحديات.