بقلم: نور النعيمي

 

القرآن الكريم ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﳌنزل ﻋﻠﻰ ﺧﺎﰎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻷﻣﲔ ﺟﱪﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﳌﻜﺘﻮﺏ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺣﻒ ﺍﳌﻨﻘﻮﻝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﳌﺘﻌﺒﺪ ﺑﺘﻼﻭﺗﻪ ﺍﳌﺒﺪﻭﺀ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻭﺍﳌﺨﺘﺘﻢ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ

اللقرآن لغة: الجمع. تقول: قرأت الشيء قرآناً، إذا جمعت بعضه إلى بعض. قال أبو عبيدة: وسمي القرآن، لأنه يجمع السور ويضمها.

والقرآن إصطلاحا: هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه، المتعبد بتلاوته

 

نزل القرآن الكريم على مرحلتين؛ حيث نزل في المرحلة الأولى جملةً واحدةً، وكان ذلك ليلة القدر، ثمّ نزل مفرّقاً بواسطة جبريل عليه السلام على قلب محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خلال ثلاثٍ وعشرين سنةٍ، وكان لا بدَّ من جمع القرآن وحفظه مجموعاً بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم باتفاق الصحابة جميعاً بعد وفاة معظمهم حملة القرآن.

الطرق التي نزل بها القرآن

الأولى: نزوله إلى اللوح المحفوظ.

الثانية: نزوله إلى بيت العزة في سماء الدنيا.

الثالثة: نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه هي المراحل الثلاث التي ذهب جمهور العلماء إلى أن القرآن نزل عليها

 

كيف وصل إلينا القرآن؟

 

القرآن الكريم تلقاه أمين السماء جبريل – عليه السلام – من رب العزة – جل جلاله – وتلقاه أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم، من جبريل، وتلقته الصحابة – رضوان الله عليهم – من النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقاه عن الصحابة التابعون وتابعوهم، وهكذا تلقته أجيال المسلمين جيلًا بعد جيل، محفوظًا في الصدور، ومكتوبًا في المصاحف.

 

والمسلمون يؤمنون بأن القرآن أنزله الله تعالى على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م.

 

من خصائص القرآن: أنّه كتابُ الزّمن بأكمله وكتاب الإنسانية وكتاب الدِّين وكتاب الحق.

القرآن كتابُ الزمن بأكمله: أي أنّه كتابُ الخلود، ليس كتاب عصر معين، أو كتاب جيل أو أجيال، ثم ينتهي أمده، بل القرآن هو الكتاب الباقي إلى أن يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها، وهو الكتاب الصالح والمصلح لكلِّ زمان ومكان،

 

ما هي أعظم  هاته الخصائص التي تجلت في كتاب الله والتي تعرفنا فضله ومكانته العظيمة

تُعَدّ تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على قراءته والنَّظَر فيه، والتّمعّن في أية من آياته أحد  أسباب فَهمه، والعمل بما جاء فيه، ولا يخفى أنّ تلاوة القرآن والمداومة عليها سُنّةٌ من سُنَن الإسلام، وامتثالٌ لأمر الله -تعالى- حيث يقول: (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)

 

إن أول آية نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي سورة العلق وهي سورة مكية ونزلت في السنة الثالثة عشر قبل الهجرة. هي من المفصل، آياتها 19، وترتيبها في المصحف 96، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١﴾ [العلق:1]، وتُسمى أيضًا سورة اقرأ

القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]، رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير

 

 

فوائد قراءة القرآن في الدنيا؟

 

قراءة القرآن من المصحف لها فضل عظيم، وذلك لأن الأجر فيها مضاعف، لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم، وحمله، ومسه؛، وهذا أرفع درجةً، بالإضافة إلى أنها تُمَكِّنُ القارئ من التفكر فيه، واستنباط معانيه، والاعتبار عند عجائبه، ولا يخفى ما في هذا كله من الفضل

 

أجمل ما قيل في فضل القرآن؟

 

شفاعة القرآن فيهم: فإن القرآن يشفع فى قارئه يوم القيامة ويشفعه الله تعالى فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» [صحيح مسلم

في قراءة القرآن ثواب عظيم وكذلك في سماعه، وقراءته في البيت تطرد الشياطين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة. وقيل إن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة.

يتبع ..

التدوينة إن تمسكنا به لن نضل أبدا ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.