عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لقاءً افتراضياً عبر منصة الزووم، حضره رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ أ. د. علي محيي الدين القره داغي، وأمينه العام فضيلة الدكتور علي محمد الصلابي، بإدارة الأمين المساعد فضيلة الدكتور فضل عبد الله مراد، وحضره ثلة من علماء باكستان، دعا فيه الرئيس والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تكثيف الجهود في نصرة قضايا الأمة الإسلامية، وتحديدًا قضية فلسطين التي تشهد معاناة كبيرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تم خلال اللقاء استعراض مختلف الجهود التي يجب على العلماء القيام بها لدعم هذه القضية العادلة.

وافتتح الشيخ القره داغي رئيس الاتحاد الاجتماع بكلمة تأصيلية، قائلاً: “إن العلماء هم من يحملون الأمانة الكبرى في تبليغ رسالة الإسلام ودعوة الناس إلى الخير، وعليه فإن دورنا في هذا الوقت العصيب هو أن نكون صوتًا للمظلومين في كل مكان، خاصة في غزة وفلسطين”.

وأضاف القره داغي مستشهداً بآيات من القرآن الكريم: “ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين”، مشددًا على أهمية أن يكون الداعية نموذجًا للأخلاق الحميدة التي تقابل السيئة بالحسنة، وهي من أعلى درجات الصبر والعدل.

من جهته، أشار الشيخ الدكتور علي الصلابي، الأمين العام، في مداخلته، إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد قطع شوطًا في تبني الخطة الاستراتيجية لعام 2025، وأكد على أهمية “مشروع الإحياء الحضاري الإسلامي” الذي يربط الأمة بالقرآن الكريم وبسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كما أوضح أن الاهتمام بالقيم الإنسانية هو من أبرز أولويات الاتحاد في الوقت الراهن، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الوعي بأهمية القيم القرآنية مثل العدل والكرامة.

من جانبهم، ركز المشاركون من علماء باكستان في الاجتماع على المسؤولية الملقاة على العلماء في تعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ التعصب المذهبي، مؤكدين على أهمية التضامن بين علماء الأمة في مواجهة التحديات التي تواجهها، وخصوصًا في السياق الفلسطيني.

وتحدث أحد المتحدثين قائلاً: “الدعوة إلى الله تقتضي أن نكون يدًا واحدة في نصرة أهل غزة وفلسطين، من خلال التوعية والإرشاد المستمر، والتفاعل مع القضايا السياسية والإنسانية”.

كما طرحت عدة مقترحات، في كيفية تطوير عمل الاتحاد في باكستان وحاجة العلماء في التواصل الدائم وترتيب ندوات ومؤتمرات علمية وفقهية وفيما يخص القضية الفلسطينية فقد كانت هناك مجموعة مقترحات من بينها تخصيص الخطب والدروس لقضية فلسطين، وتنظيم دعاء جماعي لأهل غزة في صلوات الجمع، بالإضافة إلى رفع الصوت في المحافل الدولية باستخدام المنابر الإعلامية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ختام الاجتماع، أعلن فضل مراد، الأمين العام المساعد للاتحاد عن خطة مفصلة سيتم تنفيذها في عام 2025، تهدف إلى تفعيل الدور العلمي للاتحاد في باكستان، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود بين علماء باكستان والدول الأخرى لدعم قضايا الأمة.

التدوينة ضمن سلسلة لقاءاته الدولية.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعقد اجتماعاً افتراضياً مع ثلة من علماء باكستان ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.