قبل كأس العالم للرجبي ومع اقتراب الألعاب الأولمبية 2024، تريد وزارة الداخلية الفرنسية ، بالتنسيق مع وزارة الإسكان، طرد الآلاف من المشردين، والمهاجرين المقيمين في مخيمات عشوائية في العاصمة الفرنسية وعلى أطرافها.
ويتعلق النظام بشكل أساسي بالمهاجرين الذين يعيشون في الشوارع أو في المخيمات أو في أماكن إيواء الطوارئ وتعتبر أعدادهم كبيرة في باريس وضواحيها، في حين أوضح مكتب وزير الإسكان أوليفييه كلاين أنه لا يستهدفهم على وجه التحديد بموجب “مبدأ الاستقبال غير المشروط”.
ودافع الوزير كلاين يوم الأربعاء عن هذه “المساكن ذات الإقامة المحدودة زمنيا” بالقول إنها تسمح “باستقبال أفضل للمشردين قبل مرافقتهم نحو السكن الدائم والاندماج الاجتماعي المستدام”.
ومن المفترض أن تتم رعاية الأشخاص المدعوين للمغادرة لمدة ثلاثة أسابيع في “غرف انتقالية” خارج المنطقة الباريسية.
ويبدو أن اقتراح الحكومة لم ينل إعجاب المقاطعات التي من المفترض أن تستقبل المهاجرين والمشردين في مراكز الاستقبال. وقال رئيس بلدية مدينة بروز فيليب سالمون، التي يبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة بالقرب من رين “نحن لا نؤيد إقامة الغرف الانتقالية هذه في بلدتنا في ظل ظروف نعتبرها غير إنسانية”.
كما انتقد مجلس مدينة بريتون اختيار قطعة أرض مجاورة لخط السكك الحديدية و”ملوثة ببقايا الوقود والهيدروكربونات والمعادن الثقيلة”، مؤكدا أن شاغلي مركز الاستقبال لن يأتوا “بملء إرادتهم”.
يذكر أن الحكومة الفرنسية انتهجت نفس النظام مع طالبي اللجوء منذ عام 2021. وبحسب تقرير برلماني نُشر الثلاثاء ، فقد أثبت هذا النظام “فائدته وفعاليته” لكن ربع الأشخاص المعنيين رفضوا مغادرة المنطقة الباريسية.
من جهة أخرى، دعا تقرير حكومي إلى تنسيق عمليات النقل بشكل أفضل مع البلديات وتوفير حماية للمسؤولين المحليين المنتخبين.
للإشارة، فإن العاصمة الفرنسية باريس ، ستحتضن الألعاب الأولمبية ، المقرر إجراؤها في باريس من 26 جوان إلى 11 أوت 2024. وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها باريس الألعاب الأولمبية الصيفية حيث كانت قد استضافت دورات باريس 1900 وباريس 1924.
التدوينة بسبب الألعاب الأولمبية، فرنسا تطرد المهاجرين والمشردين من باريس وضواحيها ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.