وتحتضن منطقة قورارة هذه الفعاليات الدينية والثقافية سنويا والتي صنفت من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث الثقافي الإنساني اللامادي، وفق ذات المصالح.
وكما جرت العادة، فإن هذه الاحتفالية تنطلق بتجمع أفواج المواطنين القادمين من مختلف مناطق الولاية ومن خارجها بزاوية سيد الحاج بلقاسم مع غروب الشمس مرددين شعارات دينية، ورافعين رايات ترمز كل واحدة لولي صالح كان يحضر هذه المناسبة عبر التاريخ، مثلما جرى شرحه.
كما يتم خلال هذه المناسبة تنظيم حلقات للذكر والمدائح الدينية وتلاوة القرآن العظيم جماعيا بما يعرف محليا بالسلكة، حسب ذات المصدر.
وكانت نشاطات الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم قد انطلقت بتيميمون منذ مطلع شهر ربيع الأول، حيث تتزين المساجد بترديد المدائح وإنشاد القصائد الدينية، فضلا عن إلقاء دروس حول السيرة النبوية، وتنظيم مسابقات بهدف غرس لدى الناشئة محبة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وسطرت مصالح بلدية تيميمون برنامجا خاصا بالمناسبة يشمل مختلف المحطات والجوانب المتعلقة بالتظاهرة من تهيئة مؤسسات استقبال الضيوف وتنظيم حملات لتنظيف الشوارع بمشاركة الجمعيات المحلية.
وعلى هامش هذه الاحتفالية، تقام أسواق لبيع مختلف الصناعات التقليدية التي تشتهر بها الواحة الحمراء تيميمون، فضلا عن إقامة عروض البارود والحضرة وقرقابو، حسب المنظمين.
للإشارة فإن برنامج هذه التظاهرة ينطلق مساء غد الخميس من بلدية أولاد سعيد (شمال ولاية تيميمون)، حيث يلتقي الجميع وهم رافعين رايات التي ترمز للأولياء والصالحين الذين أسسوا هذه المناسبة التراثية، لتنطلق أفواج المحتفلين إلى تيميمون وماسين، لتختتم التظاهرة مساء يوم الأحد، وتتم خلالها ختمة جماعية والدعاء لصالح البلاد والعباد.