وخلال ندوة صحفية مشتركة عقدت بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح رفقة المخرج ربيع قشي و كاتب السيناريو هارون الكيلاني وقائد الجوق السيمفوني لأوبرا الجزائر لطفي سعيدي, عرض عبد القادر بوعزارة، المحاور الرئيسية لهذا العرض الدرامي الجديد الذي يمزج بين مختلف تخصصات الفنون المسرحية لاسيما بين الغناء والموسيقى والرقص والمسرح وعروض الفيديو والصور المتحركة.
ويعتبر هذا العرض الذي يدوم حوالي 80 دقيقة بمثابة “تجربة تتناول لأول مرة تاريخ النشيد الوطني +قسما+”, حسب عبد القادر بوعزارة.
كما أضاف قائلا أن “هذا العرض هو شهادة عرفان وامتنان من كل الشعب الجزائري تجاه هؤلاء الفنانين-المناضلين الشجعان الذين تركوا ديارهم وتركوا كل شيء وراءهم للانضمام إلى صفوف جبهة التحرير الوطني”, مؤكدا أن هذا العرض “سيتم تقديمه كاملا على الهواء مباشرة”.
من جهته, صرح كاتب سيناريو المشروع هارون الكيلاني، أنه ألف هذا النص ب “حب” لأنه “مخصص لهؤلاء الفنانين الذين جعلونا نحب هذا المجال وتركوا إرثا ثقافيا معتبرا” مشيرا الى انه “استند في ذلك على وثائق وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وكذلك منشورات المؤرخين والأكاديميين”.
وحسب المتدخلين, فإن العرض سيتضمن أربعة محاور يخصص المحور الأول منها للملحمة الكبرى للنشيد الوطني+قسما+ و لمؤلفها مفدي زكريا شاعر الثورة”، قبل تلحينه من طرف محمد فوزي وصانع مقدمته المدوية مع دقات الطبول، المايسترو الراحل هارون رشيد”.
واسترسل عبد القادر بوعزارة قائلا أن “ثمن الحرية” يتطرق في جزئه الثاني إلى العديد من الفنانين الذين روجوا للجزائر خلال حرب التحرير الوطني على غرار علي معاشي و فضيلة دزيرية، ومصطفى كاتب، و أكلي يحياتن و خليفي أحمد ومحمد الباجي، وفريد علي وغيرهم الذين “ساهموا في إسماع صوت الجزائر في حربها ضد الاستعمار الفرنسي، في جميع أنحاء العالم”.
وسيرافق عازفو الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر ال47 و عدد من المطربين من جوق ولاية الجزائر بقيادة زهير مزاري إضافة إلى حوالي عشرين راقصة و راقص باليه أوبرا الجزائر بقيادة مصممة الرقصات نوارة إيدامي في آن واحد, 200 ممثل ومطرب من بينهم حسن كشاش و وحيد عاشور وسفيان عطية وأبو بكر الصديق بن عيسى ومحمد الصغير بن داود والمغنيين خالد محبوب ولمياء آيت عمارة.