أطلقت مديرية الثقافة والفنون لولاية بومرداس المسابقة الولائية الكبرى لأجمل بلدية، تحت شعار”بلديتي جوهرة ولايتي” في طبعتها الأولى، بحيث برمجت اللجنة الولائية المكلفة باختيار أجمل بلدية عدة خرجات ميدانية إلى البلديات المعنية بالمشاركة وكانت البداية من بلدية بغلية أين وقفت اللجنة على الأعمال المنجزة من طرف المجلس الشعبي الولائي للمحاور المدرجة في المسابقة، كما كانت ثاني زيارة إلى بلدية قدارة بوزقزة لمعاينة الأماكن المعنية والمدرجة في المسابقة والوقوف على مدى احترام معايير المسابقة من طرف بلدية قدارة بوزقزة المشاركة في المسابقة، كما تم زيارة بلدية عمال في ثالث خرجة ميدانية للجنة أين تم معاينة المحاور المقترحة من طرف البلدية للوقوف على مدى احترام المعايير المنصوص عليها في القانون الداخلي للمسابقة، والعملية متواصلة إلى غاية معاينة جميع البلديات المشاركة ضمن المسابقة.

وتأتي هذه المبادرة البيئية بغية تنمية روح المواطنة والحس المدني والمنافسة الإيجابية والأهمية البالغة التي تكتسيها مسألة الحفاظ على المحيط البيئي وصحة المواطن ومن خلالها توسيع ثقافة التربية البيئية في أوساط كل فئات المجتمع باعتبارها فرصة مواتية للاهتمام بعمليات التنظيف والتطهير والتجميل، وكذا الإبداع والتي ينتظر مساهمة ومشاركة مختلف الأحياء بقوة لإنجاح هذه الطبعة الأولى من نوعها على مستوى الولاية.

وهي العملية التي سترافقها لجنة تقييم المكونة من عدة قطاعات على غرار مصالح البلدية، البيئة، الثقافة،  مصالح  الغابات، السياحة، التعمير والهندسة المعمارية والبناء ممثل عن الكشافة الإسلامية، ممثل عن المجلس الأعلى للشباب، ممثل عن المجلس الشعبي الولائي، حيث سيتم تقييم البلديات المشاركة بناءً على عدة معايير وقواعد عامة للمنافسة أبرزها النظافة العامة من خلال مدى نظافة الشوارع في الأماكن والساحات العمومية، الأجزاء المشتركة بالحي، التجميل والتزيين من خلال الاهتمام بالتشجير والعناية بالمساحات الخضراء والأرصفة وطلاء الجدران، الصيانة العامة وتشمل صيانة المباني والواجهات، صيانة الإنارة وأماكن الجلوس العامة والمحافظة على اللافتات والابتكار والتميز ويشمل استخدام الفن الحضري لتزيين الجدران والشرفات والحدائق العمومية، رسكلة وتسيير النفايات، الاعتناء بالمنابع.

وبالمناسبة أعرب السكان وممثلو الجمعيات واللجان الذين حضروا الزيارة عن أهمية مثل هذه المبادرات التي تصب في الصالح العام والحفاظ على البيئة والمحيط والتي يترتقب مشاركة ملحوظة في هذه المسابقة لاسيما بالنسبة للذين تعودوا على تنظيم حملات مختلفة على غرار تنظيف الأحياء، حملات التشجير وتزيين الواجهات، وفي هذا الإطار أكدت مديرة الثقافة والفنون دليلة عواس، بعد تقديمها عدة ملاحظات التي ستأخذ بعين الاعتبار من طرف اللجنة، أن الهدف من هذه المبادرة هي تعزيز الوعي البيئي للمساهمة في الحفاظ على نظافة الأحياء، وتشجيع المبادرات المحلية للارتقاء بجمالية ونظافة الأحياء، وتأتي هذه المبادرة التي جاءت تحت شعار بلديتي جوهرة ولايتي كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها الولاية لتحسين نوعية وجودة الحياة وتعزيز الحس الجماعي لدى المواطنين. ودعت أعضاء ونواب بلدية عمال إلى ضرورة بذل الجهود في سياق نظافة المحيط والاعتناء بالبيئة في جو تنافسي للظفر بهذه الجائزة التحفيزية.من جهتها اللجنة شكرت المجلس الشعبي البلدي والمجتمع المدني وكل مواطني بلدية عمال على الجهود المبذولة وحسن الاستقبال الذي حظيت به اللجنة الولائية المكلفة باختيار أجمل بلدية.

وقد لقيت المسابقة تفاعلا واسعاً من قبل المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة بفعالية في تنظيف وتجميل أحيائهم. وأكدت السلطات المحلية أن هذه المسابقة تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون بين السكان والجمعيات المحلية لتعزيز الوعي البيئي وتحقيق الاستدامة بحيث ستساهم في تحسين المظهر العام للمدينة وتحفيز المزيد من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى خلق بيئة صحية ونظيفة للجميع.

وتجدر الإشارة أن المحاور المدرجة في المسابقة تتمثل في المحاور الإجبارية: نظافة المحيط، مدى إشراك المجتمع المدني وأجمل جدارية وتزيين الوجهات، مدى مساهمة العمال واللجان البلدية في تسيير النفايات، تنظيم مسابقة فرعية لتجنب حي في كل بلدية، بالإضافة إلى محاور اختيارية تمثلت في أجمل ملعب بلدي، أجمل مدرسة، وأجمل ساحة عمومية، وأجمل مدخل للبلدية وكذا أجمل وأحسن مكتبة للمطالعة العمومية، مدى المساهمة في الحفاظ على المواقع الأثرية، توفير مساحات اللعب والتسلية والراحة للأطفال والعائلات، تزيين المحلات التجارية.

وللعلم فإنه تم إنشاء لجنة ولائية مختصة لانتقاء أنظف بلدية تترأسها الوالي، وتضم عديد الهيئات والمؤسسات العمومية منها، مديرية الثقافة، ممثل عن رئيس المجلس الشعبي الولائي، مديرية البيئة، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، مديرية الإدارة المحلية، مديرية السياحة، المجلس الأعلى للشباب والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني ومحافظة الغابات، الكشافة الإسلامية، وقد حدد للمسابقة عدد من المعايير أهمها نظافة محيط الأحياء والشوارع والقرى ونظافة المساحات الخضراء.

 

التدوينة مديرية الثقافة لولاية بومرداس: إطلاق المسابقة الولائية الكبرى لاختيار أجمل بلدية ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.