شارك وزير الثقافة والفنون السيد “زُهيــرِ بَلّلو” مساء اليوم الجمعة  في مراسم تشييع جنازة الفنان القدير “حَمْزَةُ فَغُولِي” أحد أعمدة التمثيل والفكاهة في الجزائر، والذي كرّس حياته للفن، مخلّفًا رصيدًا فنيًا زاخرًا أثْرى الساحة الثقافية والفنية بأعماله المميزة، وترك بصمة خالدة في ذاكرة الجزائريين.
وقد نقل السيد “زُهيــرِ بَلّلو” في هذه المناسبة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى أسرة الفقيد وإلى كافة الأسرة الفنية والثقافية الجزائرية، مشيدًا بمسيرته الحافلة وبمكانته الراسخة في قلوب الجزائريين، وبما قدّمه من إبداع في مجال التمثيل والكوميديا، ومشاركته في صنع الضحك والبهجة للجمهور على مدى عقود.
حيث كان الراحل من أشهر الفنانين الفكاهيين في الجزائر، إذ أبدع في دور “ماما مسعودة”، الشخصية التي لازمته لسنوات وحفظها الجمهور عبر شاشة التلفزيون، بينما عشقها التلاميذ من مختلف الأجيال من خلال العروض المسرحية التربوية التي جابت مدارس الجمهورية في أصعب المراحل، حاملةً رسالة في غاية النبل والرقي، ما جعلها جزءًا من الذاكرة الجماعية الجزائرية. وقد قدّم هذه الشخصية إلى جانب شريكه في الدويتو التربوي الخالد، الفنان الراحل “رَؤُوفْ إِيقَاشْ” المعروف بـ”حديدوان”، في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
كما أدّى الراحل دورًا فكاهيًا رائعًا في السينما، واشتهر بشخصية “قويدر الزدّام” في فيلم “الطاكسي المخفي” (1989) للمخرج بن عمر بختي، وكان له عدة أدوار في أفلام أخرى مثل “شرف القبيلة” (1993) لـمحمود زموري، و”موريتوري” (2007) لـعكاشة تويتة، بالإضافة إلى ظهوره في عدة مسلسلات تلفزيونية، منها “كيد الزمان”، “دار الجيران”، و”قهوة ميمون” و”بوضو”.
وقد تمت مراسم الجنازة بمسقط رأسه في ولاية تيارت، بحضور رسمي وشعبي واسع، حيث شهدت المراسم مشاركة السلطات المحلية، إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافةً إلى عدد من الفنانين الذين جاؤوا لتوديع زميلهم واستذكار محطاته الفنية المضيئة.

التدوينة بالصور.. بللو يقدم واجب العزاء لعائلة فقيد الجزائر والأسرة الفنية الممثل القدير “حَمْزَة فَغُولِي” ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.