نانتير (فرنسا) - لا يزال الجزائريون المقيمون في نانتير (أو دي سان) يتوافدون بأعداد كبيرة اليوم الجمعة على مراكز التصويت بالحافلة والقطار وحتى سيرا على الأقدام بالنسبة للقاطنين غير بعيد عن مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بمناسبة الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر, وهو التصويت الذي أثار حماسا متزايدا لدى أفراد الجالية.

وبالرغم من الطقس المتقلب, تجند الجزائريون المقيمون بنانتير لممارسة حقهم في التصويت, إذ لم تثن الأمطار الغزيرة عزيمة الناخبين الذين تحلوا بعزم كبير للمشاركة في هذه الممارسة الديمقراطية المهمة.

وفي تصريح ل /وأج أكد محمد إيغيغي الذي كان رفقة زوجته أنه قطع مسافة أكثر من ساعة للوصول إلى نانتير لأداء واجبه ككل جزائري معربا عن أمله في أن تساهم هذه الانتخابات الرئاسية في المزيد من التقدم والرقي للبلاد.

من جهته, يرى صلاح بوخالفي (98 سنة) المنحدر من بسكرة أن الانتخابات تمثل فرصة للجزائريين المقيمين في الخارج للالتقاء و تقاسم انشغالاتهم اليومية قائلا "إنها فرصة بالنسبة لي لأكون حاضرا دائما عندما يتعلق الامر بمستقبل بلادنا".

أما عائشة, قابلة في الثلاثينيات من العمر فقد كانت مرفوقة بوالديها حيث أعربت عن حماسها لفكرة الالتقاء بمواطنيها قائلة " التصويت يمثل فرصة ثمينة للقاء مواطنينا الجزائريين و لتبادل أفكارنا ودعم المرشح الذي سيدافع بحماس عن حقوق المهاجرين".

من جهتها, تأمل سميرة سانتوجي, أستاذة تبلغ 30 سنة في أن يقوم الرئيس المنتخب بتنفيذ إجراءات لتعزيز الاقتصاد الجزائري الذي تعتبره أمرا أساسيا لتنمية البلاد و تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.

وضمن هذه الديناميكية, أشارت مندوبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مسعودة بوغديري إلى نسبة مشاركة مرتفعة للجزائريين المقيمين بالمقاطعة القنصلية لنانتير منذ انطلاق عملية التصويت الاثنين الماضي.

في هذا الإطار, أكدت المتحدثة أنه قصد تسهيل هذه العملية, اتخذت السلطة الوطنية للانتخابات إجراءات لضمان الوصول إلى مراكز التصويت مع ضمان وجود لافتات إرشادية جيدة في هذه المراكز و تسهيل الولوج إليها.

كما تابعت تقول أن الجهود التحسيسية شجعت المواطنين على التجند حيث اتسمت الأجواء في مراكز الاقتراع في نانتير بالحماس و المسؤولية المدنية.

من جانبها, أكدت رئيسة مركز التصويت لنانتير, فتيحة مكي المسؤولة عن 11 مكتبا للتصويت أن عملية التصويت تجري في ظروف حسنة.

وفي اطار مهامها, أوضحت المتحدثة أنها قامت بالتعاون مع مندوبة السلطة بزيارات إلى مختلف المكاتب داخل المقاطعة القنصلية لنانتير بهدف الاطلاع على الوضع و ضمان السير الحسن للاقتراع.

كما ذكرت أنه تم تسخير جميع الموارد البشرية و المادية الضرورية لتمكين الناخبين من أداء واجبهم المدني في أحسن الظروف.

وتجدر الإشارة إلى أن " اليوم الأول من التصويت تميز بالهدوء لأنه تزامن مع الدخول المدرسي في فرنسا, حسب قولها, مضيفة أنها سجلت حماسا متزايدا لدى الجالية الجزائرية المقيمة بهذه المقاطعة للمشاركة في التصويت".