تيبازة - أشرف وزير العدل, حافظ الأختام, لطفي بوجمعة, مساء اليوم الخميس بالمدرسة العليا للقضاء بالقليعة (تيبازة) على حفل تخرج الدفعة ال27 من القضاة بعد تلقيهم تكوين عالي المستوى.

وجرى حفل التخرج بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية, و وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية, و الأمين العام للحكومة, على التوالي السادة بوعلام بوعلام و براهيم مراد و يحيى بوخاري, إلى جانب ممثلين عن البرلمان بغرفتيه وكبار مسؤولي هيئات قضائية و عسكرية و أمنية في الدولة.

وتتكون الدفعة ال27 من 202 قاضي, منهم 5 قضاة عسكريين تلقوا تكوينا عالي المستوى بهذه المدرسة العريقة يترجم المكانة المرموقة التي يحتلها القضاء في الجزائر, خاصة بعد الإصلاحات العميقة التي جاء بها دستور سنة 2020, الذي كرس إستقلالية القضاء من خلال ضمان الحماية للقضاة و ضمان المناخ المناسب لهم من اجل أداء مهامهم في كنف سلطان القانون.

وفي هذا الصدد, أبرز وزير العدل حرص رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على دعم سلك القضاء "بكل الإمكانيات سيما منها العنصر البشري المؤهل, ما يسمح بأداء رسالة القضاء بكل تجرد و تفاني و جعل المواطن يطمئن لعدالة بلاده", مشددا على أن "مسار التغيير والتقويم الذي أكد عليه السيد الرئيس لدى إفتتاح السنة القضائية الجارية يتطلب من كل القضاة الإنخراط فيه للإرتقاء بِالعدالة وحماية الأمن القانوني للوطن على اعتبار أنهم (القضاة) مكلفون بحماية المجتمع والحريات والحقوق".

وقال السيد لطفي بوجمعة مخاطبا المتخرجين أن "تحديات كثيرة تنتظركم سيما منها مكافحة أشكال الإجرام الخطير على غرار الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية و الإرهاب والمضاربة غير المشروعة و تبييض الأموال وجرائم الصرف والجريمة المعلوماتية بكل تجلياتها, فضلا عن مواصلة جهود مكافحة الفساد واسترجاع الأموال المهربة إلى الخارج و المساهمة في أخلقة الحياة العامة و حماية الحقوق و الحريات من خلال قضاء عادل و مخلص و مستقل يتحلى بقيم التجرد  والحياد وعدم التحيز".

وأكد أنه "يتعين على القضاء بصفته المعني الأساسي بمحاربة السلوكات الطفيلية خاصة المستجد منها, التي أصبحت تهدد النظام العام والسكينة العامة والانسجام الاجتماعي" مشيرا إلى ضرورة إلتزام اليقظة التي تبقى حاليا ضرورية لصد جميع المحاولات التي تستهدف النيل من السلم الاجتماعي الذي استعيد بفضل جهود المخلصين لهذا الوطن, تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية".

للإشارة, فقد سميت الدفعة المتخرجة باسم المرحومة بن دالي سعيدة التي وافتها المنية عام 2021 متأثرة بمضاعفات فيروس كوفيد-19 بعد مسار مهني مشرف بهذا الصرح التكويني المرموق, حيث كان آخر منصب شغلته مديرة التكوين القاعدي بالمدرسة العليا للقضاء.

كما شهدت المناسبة تكريم المتخرجين الأوائل من الدفعة بشهادات وهدايا رمزية تشجيعا لهم على المجهودات التي بذلوها طيلة فترة التكوين.