وقد جرت مراسم حفل التوقيع على هاتين الاتفاقتين بحضور كل رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية, السيد سيد علي زروقي, الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة, السيدة مريم بن مولود, وكذا الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي, السيد عبد الحكيم بن تليس.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع على هاتين الاتفاقيتين, أوضح السيد ابراهيم بوغالي, أن الاتفاقية الموقعة مع وزارة التعليم العالي, ممثلة بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني, تهدف إلى "بناء بيئة رقمية تحفز استغلال الذكاء الاصطناعي لدعم العمليات التشريعية والإدارية".
أما الاتفاقية الموقعة مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, عبر السلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني, فترمي إلى "تعزيز أمن التبادلات الرقمية من خلال التصديق والتوقيع الإلكترونيين, وفق القوانين الوطنية".
وشدد السيد بوغالي على أن هذه الشراكات "تجسد --كما قال-- التزامنا الراسخ بتحقيق تحول رقمي شامل في عمل مؤسستنا التشريعية, عبر توظيف أحدث التقنيات التي ترتقي بالكفاءة وتكرس الشفافية في مختلف العمليات".
وفي هذا الصدد, ثمن وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية, إبرام اتفاقية إطار بين المجلس الشعبي الوطني والسلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني بهدف اعتماد خدمات التوقيع والتصديق الإلكترونيين, معتبرا هذه الخطوة تعد بمثابة "إطلاق رسمي لشراكة نموذجية تجسد التنسيق الفعال بين القطاعات والهيئات العمومية".
وأكد السيد زروقي في ذات السياق, أنه "تم الشروع في إعادة النظر في تعريفات خدمات التوقيع والتصديق الإلكترونيين لتشجيع سائر المؤسسات والهيئات على اعتمادها مستقبلا, مما سيسهم --كما قال-- في تسريع رقمنة المعاملات وتعزيز الثقة في الاقتصاد الرقمي الوطني".
وبدوره, أفاد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, السيد بن تليس, بخصوص الإمضاء على اتفاقية إطار بين المجلس الشعبي الوطني ومركز البحث في الإعلام العلمي والتقني, أن هذه الاتفاقية "ترتكز على مجموعة من أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي, بما في ذلك الذكاء الاصطناعي".
كما ترنو هذه الاتفاقية --يضيف المتحدث-- إلى "إعداد برامج للتكوين بهدف تعزيز القدرات التقنية للمجلس الشعبي الوطني من حيث الموارد البشرية والمادية والوسائل".