وقال السيد مقرمان في كلمة خلال إشرافه اليوم الأربعاء بمقر الوزارة, على تسليم الرعية الإسباني المحرر, الذي أختطف منتصف الشهر الجاري, بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية, إلى سلطات بلاده, أن "الانفراج السعيد لعملية الاختطاف التي طالت الرهينة الإسبانية بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية من قبل عصابة مسلحة كانت نتيجة جهود مكثفة قامت بها مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية مع شركاء أمنيين بالمنطقة, تم خلالها تسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية".
وأوضح أنه "منذ الوهلة الأولى لعملية الاختطاف أسدت السلطات العليا للبلاد, وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, التعليمات السامية لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى المختطف وتحريره والحرص على سلامته, كما تم إحاطة السلطات الإسبانية في حينها بتطورات عمليات البحث".
واستطرد قائلا: "لا يسعنا من هذا المقام إلا أن نعبر عن عميق امتناننا وشكرنا لكل الأطراف التي شاركت وساهمت في الحفاظ على سلامة وأمن المواطن الاسباني نافارو كندا جواكيم المتواجد بيننا اليوم في صحة جيدة وعافية".
إقرأ ايضا: الجزائر تسلم الرعية الإسباني المحرر إلى سلطات بلاده
وقال في هذا الصدد : "للجزائر كما تعلمون سجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية, حيث ساهمت في مرات عديدة في تحرير الرهائن, ولعبت في مواقع أخرى دور الوسيط الفاعل بما يحفظ النفس البشرية ويجنب المآسي المحزنة", مجددا "إدانة الجزائر لكل الممارسات العنيفة والأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة وبمختلف أصقاع العالم بكل أصنافها".
كما شدد على "ضرورة توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة الإرهاب وكل الأعمال التي تشكل رافدا لتمويل نشاطاته الإجرامية".
وفي الأخير, وجه السيد مقرمان التحية لكل من ساهم في أن يعود نافارو جواكيم إلى ذويه سالما وبصحة جيدة, معربا عن امتنان الجزائر العميق للجانب الإسباني الذي عبر مباشرة بعد إعلامه بعملية الاختطاف عن الثقة الكاملة في السلطات الجزائرية للوصول إلى المختطف وتحريره, كما اثنى على شجاعة وصبر الرهينة وعائلته خلال هذه المحنة الصعبة.
وجدير بالذكر أن المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي استلمت الرعية المختطف, أمس الثلاثاء, وهو في "صحة جيدة", مع العلم أن هذا الأخير "كان في رحلة سياحية, وتم اختطافه بتاريخ 14 يناير الجاري بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية على مستوى إقليم الناحية العسكرية السادسة من طرف عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد", حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.