وحسب وسائل إعلام فرنسية تنظم هذه الندوة من طرف المجموعات: مكافحة الاستعمار اليوم و قدماء المجندين في الجزائر و أصدقاؤهم ضد الحرب و جمعية الصداقة و التضامن الفرنسية مع شعوب إفريقيا (AFASPA) والتاريخ الاستعماري وما بعد الاستعمار.
و أوضح ذات المصدر أن الندوة تعكس الجهد الجماعي لمعالجة العواقب الدائمة لحرب التحرير و التاريخ الاستعماري على العلاقات الفرنسية-الجزائرية المعاصرة.
كما أنها تمثل منصة للحوار حول الذاكرات المتضاربة و ضرورة الاعتراف بالظلم الذي وقع في الماضي.
من بين المتدخلين في هذا النقاش, نيلز أندرسون, وهو شاهد كبير على مقاومة حرب التحرير, حيث يعرض نظرة شخصية و تاريخية قيمة كما أن التزامه من خلال داره للنشر, التي أصدرت أعمالا هامة عن الحرب, يبرز أهمية الذاكرة التاريخية.
من جهته, سيتطرق المؤرخ و الأستاذ فابريس ريسيبوتي إلى الأبعاد المثيرة للجدل للماضي الاستعماري الفرنسي, حيث يساهم من خلال تسليط الضوء على الفظائع التي ارتكبت خلال حرب التحرير الوطنية, في نقاش ضروري حول جرائم الحرب و المسؤولية التاريخية.
و يؤكد كتابه "لوبان و التعذيب, الجزائر العاصمة 1957, التاريخ ضد النسيان" أن ذكرى الجرائم الاستعمارية تظل حاسمة في العلاقات بين البلدين.
كما يتناول النقاش حول التعذيب "ضرورة الاعتراف بمعاناة الضحايا", حسب نفس الموقع الإعلامي معتبرا أن هذه الندوة "تشكل فرصة للتحليل و الحوار حول العلاقات الجزائرية-الفرنسية".
كما أنها تسلط الضوء على النضال من أجل الاعتراف ب"المظالم التاريخية (...)".