وأوضح ذات المصدر أن المجلس الشعبي الوطني كان ممثلا خلال هذا الاجتماع بنائب رئيس المجلس وعضو المجموعة الاستشارية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالاتحاد البرلماني الدولي, السيد منذر بودن, بصفته ممثلا لرئيس المجلس, السيد إبراهيم بوغالي.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات لضمان تنظيم ناجح للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي سينظم شهر يوليو المقبل تحت عنوان "تعزيز دور البرلمانات في مواجهة التحديات العالمية", حيث ناقش الاجتماع "برنامج المؤتمر, لاسيما برامج الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية", إلى جانب "مشروع اللائحة الداخلية للمؤتمر ومشروع الإعلان الختامي للمؤتمر رفيع المستوى".
وفي تدخله خلال النقاش, قال السيد بودن, أن "العالم يشهد أحداث وتغيرات دولية مفصلية, لا يمكن تجاهلها, وتفرض نفسها على جدول أعمال اللقاءات المتعددة الأطراف بما فيه مؤتمرنا القادم".
ولفت إلى أن "العالم على أبواب مرحلة جديدة تتقوض فيها الشرعية الدولية, وتسعى أطراف الى إضعاف سيادة القانون الدولي وفرض قدرتها على دفع أي أجندة ترغب فيها, وتعمل على إيقاف عمل مؤسسات الأمم المتحدة ومنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا), وهو قرار يضر بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة, ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر".
وأكد أنه "من الصعب تصور أن يعقد مؤتمر دون التطرق لأثر التغير السياسي العالمي من الديمقراطية الليبرالية وغيرها من التعريفات إلى نظام بمنطلقات لا تستند الى القانون الدولي العام ولا الى المؤسسات الدولية التي تنظم تلك الأحوال".
وفي هذا الصدد, حث نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, المشاركين باعتبارهم "برلمانيين ممثلين عن الشعوب على الدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة واستنكار سياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والاعتداء على الحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني".
وشدد على أهمية "إدراج مناقشة خلال المؤتمر وطرح البدائل حول ظاهرة صعود الأحزاب المتطرفة, وخطاباتها السياسية الداعية الى التمييز, وكراهية الأجانب والمعاداة".
ودعا إلى "إصلاح نظام الأمم المتحدة, والسعي لتوسيع عضوية مجلس الأمن بما يسمح بتمثيل أكثر عدلا لكل شعوب العالم ومنها الشعوب الافريقية".
وخلص الى إبراز أهمية "تقدير العوامل التي تساهم في إرساء السلام, بأن يكون الجميع سواسية أمام القانون, وأن تكون أنظمة العدالة موثوقة وأن تحمي القوانين العادلة والفعالة وحقوق الناس, مع السعي إلى تحقيق الرفاه للشعوب في اطار تنمية شاملة مستدامة سمتها التضامن والتعاون الدولي".
وذكر البيان أن "مشروع إعلان المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات 2025, تضمن مقترحات تقدم بها رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي خلال الاجتماعين السابقين لذات اللجنة التحضيرية".