وخلال لقاء مع سفير الجزائر في لندن, السيد نورالدين يزيد, الثلاثاء الماضي, بمقر البرلمان حيث رفع العلم الوطني بهذه المناسبة, أشاد السيد هويل ب"جودة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك", معتبرا أنه من الضروري لبلاده "الاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة التي تمتلكها الجزائر من خلال توسيع وتعميق الشراكة لتشمل مجالات أخرى, وخاصة الطاقة والسياحة".

كما أشاد كل من السفير الجزائري بلندن ورئيس مجلس العموم "بالعلاقات الجزائرية-البريطانية المتميزة التي لطالما اتسمت بالاحترام والصداقة, والتي تشهد حاليا ديناميكية وازدهارا متزايدين".

من جهة أخرى, سمح هذه اللقاء الذي جاء بعد إعادة تشكيل البرلمان البريطاني عقب الانتخابات العامة في 4 يوليو 2024, للسيد يزيد بالتطرق مع السيد هويل الى "آفاق التعاون بين البرلمانين والآليات اللازمة لتطويره بشكل أكبر, قبل أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة".

وبهذا الخصوص, أكد سفير الجزائر لمضيفه الذي أعرب عن أمله في تطوير علاقات متعددة الأشكال, بأن الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تعرفها الجزائر, تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "ستسمح للبلدين ببناء علاقات أساسها القدرات المشتركة التي لم تستغل بعد كما يجب, على الرغم من التقدم المحرز, خلال السنوات الأخيرة, خاصة من ناحية حجم المبادلات".

وفي مجال التعاون البرلماني, تم التأكيد على أهمية إقامة روابط تبادلية كثيفة ومثمرة بين برماني البلدين.

وبهذا الخصوص, أعرب السيد نور الدين يزيد عن ارتياحه "للدور" الايجابي لمؤسسة "وينسميستر فاونديشن فور ديموكراسي"Westminster) Foundation for Democracy) التي قامت بنشاطات مع غرفتي البرلمان الجزائري.

وعلى صعيد أخر,شكلت المباحثات فرصة للسيد نور الدين يزيد ليعرب عن أمله في تسريع تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية "الجزائر-بريطانيا", في إطار العهدة التشريعية الجديدة.

وفي هذا الشأن, أعرب السيد هويل عن استعداده على إبقاء التواصل مع الممثلية الدبلوماسية الجزائرية وعن أمله في تبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين.