وقد حضر مراسم تشييع الجنازة كل من مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدينية و الزوايا و المدارس القرآنية محمد حسوني ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير وعميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي والسلطات الولائية و شخصيات وطنية إضافة إلى عدد كبير من تلامذته ومريديه.
وقد قدم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية و الزوايا و المدارس القرآنية محمد حسوني لعائلة الفقيد ومريديه تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا المصاب الجلل.
إقرأ أيضا: شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية محمد عبد اللطيف بلقايد في ذمة الله
وألقى الأستاذ أحمد معزوز المشرف على التعليم الشرعي بالزاوية البلقايدية الهبرية بوهران كلمة تأبينية نوه خلالها إلى أن "الفقيد أفنى عمره في خدمة كتاب الله و نشر السنة النبوية و عمل على تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلوم الإسلامية من خلال الزوايا التي أشرف على فتحها في مختلف جهات الوطن و من خلال إطلاقه لتظاهرة الدروس المحمدية شهر رمضان من كل سنة بحضور علماء و دعاة من داخل الجزائر وخارجها".
كما أعلن ذات المتحدث عن مبايعة مريدي و تلامذة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد لنجله الأكبر الدكتور محمد نور الدين بلقايد شيخا للطريقة والزاوية البلقايدية الهبرية خلفا له وبإشارة منه ليواصل العمل على نهجه خدمة للإسلام و للوطن.
و عبر كثير من الحضور عن ألمهم لفقدان المرحوم و نوهوا بدوره البارز في نشر تعاليم الإسلام السمحة في كل ربوع الجزائر و تخريج آلاف من حفظة القرآن الكريم من مختلف الزوايا التابعة للطريقة البلقايدية الهبرية بالجزائر وكذا محاربة كل أشكال الغلو و التطرف.
وقد ولد الفقيد, الذي يعد من كبار علماء المذهب المالكي, بمدينة تلمسان يوم 28 أكتوبر 1937, حيث أشرف والده الشيخ محمد بلقايد على تعليمه وتربيته فتلقى عنه الفقه والسيرة والعقيدة ومختلف علوم الشريعة, كما تلقى عن عمه, الشيخ عبد الكريم بن الحاج, القرآن الكريم ودرس علوم اللغة والآداب على مجموعة من المشايخ.
ومن مآثر الشيخ, الذي كان من دعاة الاعتدال ونبذ التطرف والغلو, تشييده للزاوية البلقائدية بقرية سيدي معروف بوهران وبها مقر إقامته, حيث أخذ عنه العلم ثلة من كبار العلماء والدكاترة من مختلف بلدان العالم الإسلامي, كما تخرج من هذه الزاوية عدد كبير من الطلبة.