الجزائر- نظمت المديرية العامة للأمن الوطني, سهرة أمس الخميس, احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة.

وحضر مراسم هذا الاحتفال أعضاء من الحكومة, مجاهدات, ممثلات عن الأسلاك الأمنية والهيئات الرسمية, إعلاميات ومتقاعدات من الأمن الوطني.

وفي كلمة له ألقاها بالنيابة عنه المكلف بتسيير الأمانة العامة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, محمد شرف الدين بوضياف, أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, "أننا نقف اليوم أمام محطة هامة وفارقة تتجلى في الدور الذي تلعبه المرأة الجزائرية على اختلاف ميادين نشاطها بما فيها المحافظة على الأمن والسلم".

وبالمناسبة, استذكر السيد مراد تضحيات المرأة الجزائرية التي تحوز –مثلما قال-- تاريخا زاخرا في بناء وطننا الأبي كما في الدفاع عنه, صانعة بفضل تضحياتها ملاحم بطولية تظل للأبد مرجعا في الكفاح من أجل الحرية والانعتاق.

وفي السياق ذاته, أثنى على "جهود منتسبات الأمن الوطني في كل الرتب نظير مواصلتهن بالعزيمة نفسها, الجهد وبكل وعي بحجم التحديات التي تواجه وطننا وما يتطلب ذلك من تضحيات من أجل دحر كل شكل من أشكال المساس بأمن البلاد واستقرارها".

كما نوه السيد مراد ب "بالمسؤوليات الكبيرة التي تتولاها المرأة الجزائرية في هرم مؤسسات الدولة", مبرزا أنها تؤكد بذلك كفاءتها وقدرتها على المساهمة الفعالة في رسم وتجسيد مختلف السياسات والبرامج الرامية إلى بناء مستقبل واعد على كافة الأصعدة.

وبعد أن أثنى على المستويات القيادية والمسؤوليات العليا التي بلغتها المرأة الجزائرية في هرم المؤسسة الشرطية, أكد الوزير أن تلك المشاركة إلى جانب أخيها الرجل في تحقيق المكاسب والإنجازات الواحدة تلوى الأخرى, تأتي بكل ثبات تجسيدا للرؤية الشاملة التي أرسى معالمها بكل حنكة وتبصر, رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.

من جهته, قال المدير العام للأمن الوطني, علي بداوي, في كلمة له ألقتها بالنيابة عنه المديرة الفرعية للدراسات بمديرية الشرطة العامة عميد أول للشرطة, زهرة بوعريش إن "الإحتفاء بهذا العيد في هذا الشهر, والذي سنحيي فيه عن قريب ذكرى عيد النصر الموافق لل 19 مارس من كل سنة, يحمل دلالة تاريخية تشكل مناسبة لاستذكار بطولات شهداء وشهيدات الثورة التحريرية, التي امتزجت في أديمها الدماء الزكية لبنات وأبناء وطننا, ليسترجع بلدنا بكل اقتدار مجده وسيادته".

كما أكد أن منتسبات الشرطة اللاتي ينحدرن من هذا النبع الأصيل, لا شك أنهن خير خلف لخير سلف, مضيفا أن "سليلات شهيدات ومجاهدات الجزائر ممن نلن شرف المنزلة الرفيعة, كلهن عزيمة وإرادة على مواصلة الخطى على درب الوفاء لأسلافنا الميامين بالعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات والذود عن حمى الجزائر وأمنها واستقرارها ورقيها في شتى الميادين".

وتم خلال الحفل تكريم عضوات من الحكومة وشخصيات وطنية, ومجاهدات وكذا إطارات من الأسلاك الأمنية ومختلف القطاعات, وصحفيات.