وتشهد هذه الصناعة تطورا ملحوظا حيث تسعى لتلبية تطلعات الفلاحين وتتوافق مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى زيادة الإنتاج, لاسيما في الشعب الاستراتيجية.
وفي هذا السياق, تم اعتماد حلول تكنولوجية وإطلاق مبادرات تهدف إلى رفع نسبة الإدماج الصناعي بشكل مستمر.
وفي تصريح لوأج, أبرزت مسؤولة المصلحة التجارية للشركة الوطنية لتسويق المعدات الفلاحية, فتيحة حراد, أن الشركة "تسوق مجموعة واسعة من المعدات تشمل الجرارات والحصادات ومعدات البذر والتسميد والري والنقل الفلاحي".
وأوضحت ذات المسؤولة أن الشركة "تقدم, فيما يخص الحصادات, آلات يتراوح حجمها ما بين 2ر4 و 2ر7 مترا, موجهة للمساحات الفلاحية الكبرى بجنوب الوطن", لافتة في ذات السياق إلى أن الجهود تركز حاليا على إنتاج آلة بحجم 9 أمتار "بهدف تعزيز فعالية العمليات الفلاحية".
كما تعمل الشركة الوطنية, التي تسوق منتجات الشركة العامة الاقتصادية للجرارات الزراعية وشركة الجرارات الجزائرية (قسنطينة), وشركة إنتاج عتاد الحصاد Sampo Algérie و شركة إنتاج وتسويق العتاد الفلاحيGalucho Algérie (سيدي بلعباس), على ضمان توفير قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لزبائنها.
من جهته, أكد مسير شركة "تيرسام", و هي وحدة خاصة متخصصة في صناعة نصف المقطورات والرافعات الشوكية والجرارات الفلاحية, سمير معلى, في تصريح ل واج, أن صناعة المعدات الفلاحية تشهد تقدما يتماشى وتطور القطاع الفلاحي وخطط عمل الحكومة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وأوضح السيد معلى أن "تيرسام", الواقعة بولاية باتنة, تسوق سنويا 3000 جرار زراعي بقوة تتراوح بين 26 و36 حصانا, مضيفا أن "الجرارات ذات القوة العالية موجهة إلى زراعة الحبوب, لا سيما في جنوب البلاد", وأن نسبة الإدماج في صناعة الجرارات تفوق حاليا 30 بالمائة.
وأكد: "نولي أهمية خاصة إلى رفع نسبة الإدماج الصناعي في منتجاتنا تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, و نعمل على تقديم منتوج ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية".
وتطمح شركة "تيرسام", التي توظف أكثر من 900 عامل, إلى زيادة إنتاج الجرارات للوصول إلى طاقتها الإنتاجية النظرية المقدرة ب 5000 جرارا.
= =الكفاءة العسكرية في خدمة صناعة المعدات الزراعية==
وفي جناح مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية التابع لوزارة الدفاع الوطني, أكد الرائد محمد أمين جلواط أن المجمع يتعاون مع وحدات انتاج المعدات الزراعية, حيث يحرص على تزويدها بقطع تدخل في تصنيع الجرارات والمعدات الزراعية الأخرى وفقا للمعايير الدولية.
وكشف الرائد في تصريح لواج قائلا: "ننتج أكثر من 70 قطعة موجهة لصناعة المعدات الزراعية, تدخل في تصنيع محركات الجرارات ومكونات أخرى في هذا المجال, بفضل فريق من المهندسين والتقنيين ذوي الكفاءة في مجال الهندسة العكسية", موضحا أن هذه القطع تصنع لا سيما في مصنع السباكة في الرويبة.
وأضاف: "يعمل المجمع أيضا على رفع نسبة الادماج الصناعي, ليس فقط للمعدات الزراعية بل أيضا لمعدات الأشغال العمومية والصناعة العسكرية, لتلبية احتياجات السوق المحلية في هذا المجال".
وفي هذا السياق, أوضح الرائد جلواط أن المجمع يولي أهمية خاصة للتكوين, حيث يتم تنظيم دورات تكوينية داخلية وخارجية لفائدة الفرق التقنية والهندسية المشرفة على الصناعة الميكانيكية, بهدف "التكيف مع أحدث التكنولوجيات في هذا المجال وإنتاج قطع ذات جودة عالية تستجيب للمعايير الدولية".
للتذكير, أشرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الخميس الماضي على افتتاح الطبعة ال32 لمعرض الإنتاج الوطني الذي يتواصل إلى غاية 28 ديسمبر الجاري, بمشاركة أكثر من 600 شركة تعرض منتجاتها وخدماتها في مختلف القطاعات.