وجاءت مشاركة السيد ياسع في هذا الاجتماع في إطار الدعوة التي وجهها الوزير الجنوب إفريقي للكهرباء والطاقة, خوسينتسو راموخوبا, في إطار تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الطاقة, خاصة في ظل رئاسة بلاده لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم, حسب المصدر ذاته.
إقرأ أيضا: مناجم: السيدة طافر تشارك بالرياض في الاجتماع الدولي الرابع لوزراء التعدين
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد السيد ياسع "التزام الجزائر الراسخ بدعم التعاون الطاقوي الأفريقي", مبرزا أهمية تعزيز الشراكات بين الدول الأفريقية في هذا المجال.
وفي هذا السياق, لفت الى جملة المشاريع التي تقودها الجزائر في هذا المجال كمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء والمشروع الاستراتيجي الطاقوي المتعلق بالترابط الكهربائي بين الجزائر, وتونس وليبيا.
من جهة أخرى, أشار كاتب الدولة إلى دور الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي العادل والمنصف وكذا دور الجزائر في دفع وتموين مشاريع الطاقات المتجددة التي تتماشى مع الأهداف البيئية والتنموية للقارة وأهمية استغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها القارة ولاسيما المعادن الاستراتيجية والحرجة, والتي, كما قال, "ستساهم في تحسين توفير الطاقة في جميع أنحاء القارة وتنمية شعوبها".
وخلال هذا الاجتماع, أكدت جنوب إفريقيا أهمية إدراج القضايا الأفريقية ضمن أجندة القمة المقبلة لمجموعة العشرين المقررة في نوفمبر 2025, وذلك تماشيا مع شعارها الرئيسي "تشجيع التضامن والمساواة والتنمية المستدامة".
كما استعرض الاجتماع أبرز الأولويات التي يجب أن تركز عليها الدول الأفريقية في مجال الطاقة, لاسيما الأمن الطاقوي لضمان الوصول إلى طاقة موثوقة ومعقولة التكلفة لجميع سكان القارة, وكذا الانتقال الطاقوي الشامل والعادل, والوصول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتم التطرق أيضا إلى ملف الشبكة الطاقوية الأفريقية المترابطة, حيث تم إبراز أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لتأسيس شبكة طاقوية موحدة تساهم في تحسين توفير الطاقة في جميع أنحاء القارة, يضيف البيان.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة مواجهة التحديات العالمية التي تتطلب استجابة جماعية, بالأخص تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والتضخم الاقتصادي.
كما تمت مناقشة سبل تعزيز التمويل اللازم للانتقال نحو الطاقة الخضراء ودعم المشاريع الطاقوية المستدامة في القارة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الخاصة بإعداد أجندة مجموعة العشرين لعام 2025, حيث يعكس التوجه الاستراتيجي لدول القارة في تسليط الضوء على احتياجاتها الطاقوية وتنميتها المستدامة في المحافل الدولية, حسب بيان وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.