البيض  - أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي, اليوم الاثنين بالبيض, على ضرورة بعث نشاط شعبة تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء وفق منظور إستراتيجي متكامل.

وأبرز السيد ديلمي, في كلمة له خلال لقاء جهوي حمل موضوع "تنظيم ذبح الماشية وضبط سوق اللحوم الحمراء وتثمين الجلود", أهمية تضافر الجهود ومرافقة الموالين والمربين لإعادة بعث نشاط شعبة تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء وفق منظور إستراتيجي متكامل لتطوير الشعبة وتحقيق الإكتفاء الذاتي من مادة اللحوم الحمراء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وثمن ذات المتحدث القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية وحرصه على تطوير وتثمين وإعادة الإعتبار لشعبة تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء والحفاظ على هذه الثورة الهامة. وأشار السيد ديلمي إلى أن إعادة بعث شعبة اللحوم الحمراء يجب أن تكون وفق منظور إستراتيجي من خلال تنمية وتثمين هذه الثورة والمحافظة على السلالات الوطنية المتنوعة مع أخذ بالإعتبار للجانب الاجتماعي للموالين والمربين وربط تطوير الشعبة بعوامل أخرى مهمة على غرار دعم البحث العلمي في وتشجيع الإستثمار في مجال اللحوم الحمراء.

من جهته أبرز رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي أن الجزائر اليوم تخوض معركة حقيقية لتحقيق الأمن الغذائي وهي معركة تعكس إرادة سياسية راسخة جعلت من الأمن الغذائي رهانا إستراتيجيا. كما أكد ذات المتحدث على حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على منح الفلاحة المكانة الإستراتيجية التي تليق بها ووضع خطة إستعجالية لعصرنة القطاع وتلبية الإحتياجات الوطنية وتحقيق التطلعات الاقتصادية والسياسية إدراكا منه بالعلاقة الوثيقة بين التنمية الاقتصادية والسيادة الوطنية.

وشدد السيد حمبلي على ضرورة دعم ومرافقة المربين ببرامج من خلال الرعاية الصحية البيطرية, وكذا دعمهم عبر برامج تدريبية وتوعوية تعزز من معارفهم وتؤهلهم لمواجهة التحديات الصحية والبيئية بكفاءة وإقتدار. وشهد هذا اللقاء الجهوي تقديم مداخلات من طرف باحثين وأستاذة مختصين على غرار تلك التي تناولت "الأهمية الاقتصادية لتربية المواشي في المنطقة السهبية" و"تأثيرات تغيرات المناخ على المنطقة السهبية" و"تشخيص وضعية تربية الأغنام في المنطقة السهبية: حالة ولاية البيض" وغيرها من المداخلات التي تخللتها نقاشات من طرف المشاركين .

وقد نظم هذا اللقاء من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة والإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنموية الريفية والصيد البحري, بحضور السلطات المحلية ومختلف الهيئات والفاعلين في القطاع وجمعيات وفلاحين من ولايات البيض والنعامة وسعيدة وبشار وبني عباس وأدرار وتيميمون وتندوف وأساتذة من المركز الجامعي "نور البشير" للبيض.