وفي تصريح لـ/وأج, أوضح مدير الطاقات المتجددة بالمحافظة, مجيد الشيخ, انه "من المرتقب فتح منصة الكترونية خلال الأيام المقبلة, يتمكن من خلالها المهتمون بمجالي تركيب الأنظمة الكهروضوئية والإنارة العمومية, من التسجيل للاستفادة من تكوين متخصص لبضعة أشهر للحصول على علامة كفاءة مبنية على معايير دولية, للاعتراف الديناميكي بمهاراتهم وتثمينها ".
ويتعلق الأمر بعلامة "كفاءة إنارة" الموجهة للمهنيين في مجال تركيب الإنارة العمومية و كذا علامة "كفاءة PV" الخاصة بالمهنيين في مجال تركيب الأنظمة الكهروضوئية, حسب السيد الشيخ, الذي أكد بأن هذا التكوين "موجه للمحترفين ذوي الخبرة وخريجي الجامعات وللأفراد أو مكاتب الدراسات المنخرطين في المجالين, سواء كانوا يعملون ضمن مؤسسة أو كمركبين مستقلين". وستمكن هذه المبادرة من "التحقق من المعرفة المكتسبة للمتربصين أثناء التكوين الأساسي, وال تأكد من كفاءاتهم التشغيلية عبر اختبار عملي بعد فترة تكوين تطبيقي, إضافة إلى التحقق من مهاراتهم أثناء العمل من خلال المتابعة المستمرة".
من جهته, أكد الأمين العام لمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية, مسعود خليف, أن منح هذه العلامة, الأولى من نوعها, جاء بعد دراسات تم القيام بها في تحليل سلسلة القيمة الموجودة في مجال الإنارة العمومية والأنظمة الكهروضوئية, والتي كشفت عن "نقص في تأهيل المتدخلين التقنيين, مما استدعى إنشاء آلية للتحقق من المؤهلات قبل منح الترخيص للتدخل في المشاريع العمومية للطاقة الشمسية".
وقد تم اليوم الأربعاء الإطلاق الرسمي لمشروع العلامتين, الذي بادرت به المحافظة بالتعاون مع الوكالة للتعاون الألماني ومساهمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية, والذي يهدف إلى ضمان تنفيذ كل عمليات انجاز منشآت الطاقة الشمسية الكهروضوئية ذات القدرات المحدودة, سواء كانت مرتبطة بشبكة توزيع الكهرباء أو بمعزل عنها (خارج الشبكة), من طرف متدخلين لديهم مهارات ومؤهلات مثبتة.
ويؤسس هذا المسعى لإدخال عامل الاعتراف بالكفاءة اللازمة لإتقان العمل في مجالي تركيب أجهزة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وكذا الإنارة العمومية ذات الفاعلية في مردودها الطاقوي, وهو ما يسمح بتسهيل اللجوء إلى هذه الحلول من خلال ضمان جودة إنجازها وتكييفها, بشكل مستدام ومربح اقتصاديا, مع متطلبات الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي, وفقا للشروحات المقدمة خلال الحدث. وفي كلمة لها, أكدت ممثلة السفارة الألمانية بالجزائر بأن هذا المشروع يمثل "مرحلة مهمة في تعزيز العلاقات بين الجزائر وألمانيا, تقوم على التزام الطرفين بتطوير العديد من القطاعات لاسيما الطاقات المتجددة النظيفة".
وبالمناسبة, وقعت محافظة للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية, خلال الحدث, على اتفاقيتين مع المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة والشركة العمومية المتخصصة في تجهيزات الإنارة العمومية "رويبة للإنارة", من أجل تأطير المتربصين.