وتعتمد هذه المنازل الذكية على إدماج مختلف التقنيات الحديثة التي تسمح بالتحكم بالأنظمة المنزلية بما فيها التدفئة والتكييف والانارة وغلق النوافذ والابواب عن بعد عبر تطبيقات في الهاتف الذكي, حسب الشروح المقدمة ل/واج من طرف عدد من المرقين العقاريين المشاركين في هذه الطبعة المنظمة من 5 الى 8 فبراير تحت شعار "نمو قطاع السكن في الجزائر".
وبهذا الخصوص, أوضحت المسؤولة التجارية بشركة للترقية العقارية بالعاصمة, سعاد العيدي, أنها تعتمد في عروضها المقدمة للزبائن على تصميمات جديدة تواكب المستجدات التكنولوجية, بالأخص ما يتعلق بالتجهيزات الداخلية.
وفضلا عن توفيرها للطاقة (كهرباء, غاز), فإن هذه التقنيات المقترحة الجديدة تسمح للساكن بالتحكم عن بعد في مختلف الانظمة مما يمنح العيش رفاهية وامانا أكبر, تضيف المتحدثة.
من جهته, أشار ممثل عن شركة أخرى بالعاصمة, محمد نسيم بلسي, أن الشقق التي توفرها الشركة ضمن ترقياتها العقارية, تعتمد على مبدأ الابتكار من اجل رفاهية ونجاعة طاقوية أكبر.
وأضاف بأنه "باستطاعة مالك الشقة أن يسير مختلف التجهيزات الموضوعة داخلها عن بعد, ولو كان خارج البلاد, إذ يمكنه غلق أو فتح الابواب والغاز والانارة عن طريق هاتفه".
أما المسؤولة التجارية بأحد شركات الترقية العقارية العارضة, سارة سلي, فأشارت إلى التقنيات المدمجة في الشقق التي تعرضها والمعتمدة بالدرجة الأولى على الاوامر الصوتية لصاحب البيت, في تسيير مختلف التجهيزات, والتي يوجد من ضمنها مكبرات صوت حائطية يمكنها بث محتويات صوتية.
وتوجد هذه الشقق التي توفرها مختلف الشركات المشاركة ضمن إقامات مدمجة تحتوي على فضاءات رياضة وترفيه وقاعات حفلات, تعتمد هي الاخرى على أحدث التكنولوجيات, وبعضها يحتوي على مذابح لتنظيم عمليات الذبح في عيد الأضحى والمناسبات.
وتتراوح أسعار الشقة الذكية المعروضة بين 20 و 100 مليون دج حسب المساحة, وفقا لما صرح به مسؤولو هذه الشركات.
ولاحظت واج اهتماما كبيرا من طرف الزوار لأجنحة شركات الترقية العقارية التي تقترح شققا ذكية والتي تمثل إضافة نوعية إلى سوق العقار في البلاد.
وأبدت في هذا الإطار, السيدة نادية القادمة من ولاية بومرداس, اعجابها بالشقق الذكية المعروضة بالنظر للخدمات التي توفرها والتي تسهل الحياة اليومية لساكنيها.
من جهته, أكد أحمد وهو مهندس جاء للاستقرار في الجزائر بعد سنوات من العمل في بلد أجنبي, أنه وجد ضالته في هذا المعرض, حيث كان يبحث عن منزل يوفر أقصى متطلبات الراحة والرفاهية, عن طريق مختلف التكنولوجيات المستخدمة في الدول المتطورة.
ويشارك في فعاليات الطبعة الثانية للصالون الجزائري للعقار المنظم على مساحة 1200 م مربع, حوالي 30 عارضا من مرقيين عقاريين وشركات بناء, إضافة إلى شركات خدمات النظافة والسلامة الحضرية وبنوك ووكالات عقارية بالإضافة إلى مكاتب دراسات ومطوري التكنولوجيا.
وستشهد هذه التظاهرة إطلاق مبادرة حول الحلول الخاصة بالنمو الحضري المستدام, تتضمن القيام بدراسة معمقة بشأن نمو قطاع السكن وتطوره, حسب المكلفة بالاتصال بالصالون, صباح دير, التي لفتت إلى أن هذه الطبعة ستعرف تنظيم مسابقة معمارية موجهة لطلاب المدرسة العليا للهندسة المعمارية والتعمير.
كما سيتم على هامش الصالون تنظيم جلسات وورشات عمل يقدمها خبراء مختصون, مع تنظيم لقاءات ثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال السكن والعقارات, وفقا للمتحدثة.