وقد جرى مناقشة هذه المواضيع ضمن جلسات فرعية مغلقة, حيث دعا مشاركون, استجوبتهم وأج على هامش الأشغال, إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجالات التشغيل والمقاولاتية والتعليم وتعميمها في بلدانهم على اعتبار أنها تحوز على مؤشرات جد مرضية.
وفي ذات السياق, أكدت فاطمة ديا من السنغال أن "الجزائر من الدول الرائدة في مجال التشغيل والمقاولاتية من خلال توفير العديد من أجهزة التشغيل والتي من شأنها توفير مناصب الشغل".
وأضافت أنه "مثل هذه الآليات ستمكن الشباب من إنشاء مؤسساتهم في مختلف المجالات, خصوصا في الزراعة وتربية المواشي".
من جهتها نوهت سلماتو ألحسن من النيجر بالنموذج الجزائري في مجال التشغيل من خلال توفير تسهيلات وتحفيزات مالية و جبائية تسمح للشباب بولوج عالم المقاولاتية والمساهمة في تجسيد ابتكاراتهم ومشاريعهم على أرض الواقع.
وتأمل السيدة سلماتو أن "يقتدي بلدها بالتجربة الجزائرية في هذا المجال ومرافقة شباب النيجر في استحداث مؤسساتهم والحصول على قروض بنكية وتحفيزات جبائية", مؤكدة أن الجزائر أصبحت "نموذجا في عدة مجالات".
من جهته أبرز رئيس المجلس الوطني للشباب بالسنغال, خادم ديوب, أهمية المواضيع التي يتم تناولها خلال هذا المنتدى, بالنظر لما يشهده العالم من تطورات وتغييرات يتعين على بلدان القارة مواكبتها.
وقال ذات المتحدث: "من المهم بالنسبة لنا نحن الأفارقة أن نجتمع هنا في وهران لمناقشة مواضيع مهمة جدا للشباب الإفريقي الذي يتعين عليه أن يلعب دورا رائدا في نهضة قارتنا... صحيح أن الموضوع الرئيسي هو التعليم ولكن هناك محاور مهمة للغاية سنتناولها مثل مشاركة الشباب في هيئات صنع القرار والرقمنة وكل ما يتعلق بمواضيع الساعة في إفريقيا''.
وبدوره أكد رئيس الوفد الشبابي الليبي, زكريا رمضان, أن وفده "أجرى خلال اليومين الأول والثاني من المنتدى لقاءات وتبادلات مثمرة مع الوفود المشاركة حول القضايا الأساسية التي تهم شباب القارة و على رأسها السلم و التنمية وحل النزاعات", لافتا إلى أن الوفد استغل فرصة تواجده بوهران لعقد لقاءات مع الشباب الرواد من مختلف الدول الإفريقية لتبادل الخبرات و التجارب الخاصة بكل دولة و دراسة إمكانية التعاون و التبادل في المجالات التي تهم الشباب و خاصة في المجال الثقافي.
وللتذكير يقام منتدى الشباب الإفريقي على مدار أربعة أيام بمشاركة 500 شاب وشابة من 55 دولة تحت شعار ''تعليم إفريقي يواكب القرن ال 21 : بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل لمدى الحياة وعالي الجودة وملائم لإفريقيا".