تحديد كيفيات تنظيم حملة مكافحة حرائق الغابات

الجزائر - تم تحديد كيفيات تنظيم حملة مكافحة حرائق الغابات بمقتضى مرسوم تنفيذي صدر في العدد 88 من الجريدة الرسمية لسنة 2024.

ويأتي هذا المرسوم التنفيذي رقم 24-429 الذي وقع عليه الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, في 30 ديسمبر الماضي, تنفيذا لأحكام القانون الجديد المتعلق بالغابات والثروات الغابية الصادر في 23 ديسمبر2023.

ووفقا لهذا النص, فإن تنظيم حملة مكافحة حرائق الغابات يتم في إطار مخطط ولائي يتم إعداده من طرف المديرية العامة للغابات على أساس مخططات مكافحة حرائق الغابات للبلديات بالتشاور مع الهيئات والمؤسسات المعنية.

ويشمل المخطط الولائي جميع الوسائل البشرية والمادية التي تسخرها المديرية العامة للغابات في حالة نشوب حرائق ووسائل الهيئات والمؤسسات الأخرى قصد ضمان مكافحة هذه الحرائق, لاسيما خريطة الجهاز العملياتي للحراسة والتدخل, وخريطة المنشآت الأساسية والتجهيزات المتوفرة في الإقليم المعني, تصنيف المناطق الغابية حسب تعرضها لخطر حرائق الغابات, تحديد التقاطعات السكانية مع الغابات, مع تجسيد رسم خرائطي لمدرجات الهبوط ومواقع هبوط طائرات التدخل.

كما يتضمن المخطط تحديد قائمة الوسائل البشرية والمادية للمؤسسات والهيئات المعنية, المسخرة من أجل التدخل في حالة نشوب حرائق الغابات حسب الأولويات والاستعجال, وقائمة المتطوعين مجاوري الغابة المقيدين محليا الذي خضعوا لتدريب أو تكوين في مجال مكافحة الغابات.

وزيادة على المخطط الولائي, تقوم المديرية العامة للغابات بإعداد مخطط مكافحة الحرائق للبلديات بالتشاور مع الهيئات والمؤسسات المعنية, حسب المرسوم الذي يلزم بمراجعة وتحسين المخططات بشكل سنوي.

وتفتتح حملة مكافحة حرائق الغابات بموجب قرار من الوالي حيث تنطلق من الفاتح من يونيو والى غاية 31 أكتوبر من كل سنة, وفقا للنص الذي يتيح امكانية  تقديم أو تأخير تاريخ افتتاح وانتهاء الحملة تبعا لاعتبارات خاصة لاسيما الظروف الجوية.

وتنظم طوال الحملة مداومة على مستوى مقر اللجان العملياتية وعلى مستوى جميع المؤسسات والهيئات المتدخلة المعنية بتنفيذ مخطط مكافحة حرائق الغابات, حيث يتم ضمانها "نهارا وليلا وحتى في أيام الراحة والعطل الأسبوعية, من خلال موظفين مكلفين بذلك من طرف مسؤوليهم".

ويتم ضمان حراسة الغابات من الحرائق بواسطة شبكة لأبراج المراقبة يتم وضعها من طرف الإدارة المكلفة بالغابات خلال كل حملة, ويتم التنبيه عن أي اندلاع للنار بواسطة وسائل الاتصال المتاحة لها (الاتصال السلكي أو الهاتف النقال), وكذا باستعمال الوسائل الجوية وكل وسيلة أخرى في إطار نظام الطائرات بدون طيار على المتن, وفقا للمرسوم.

وبمجرد اندلاع الحريق تقوم الفرقة المتنقلة التابعة للمديرية العامة للغابات بالتدخلات الأولية ضمن مجال تدخلها, كما يمكنها أن تطلب مساعدة وحدة الحماية المدنية الأقرب لمكان اندلاع الحريق إن دعت الحاجة لذلك.

وبموجب النص الجديد, يتم تسخير الوسائل الأخرى التي نص عليها مخطط مكافحة حرائق الغابات في حالة انتشار الحريق, وإذا لم تستطع اللجنة العملياتية للبلدية إخماد النيران لعدم كفاية وسائلها, فعليها أن تستعين باللجنة العملياتية الأعلى منها مباشرة مع إعلام الوالي.

وإذا امتد الحريق عبر تراب بلديتين أو أكثر وجب على اللجان العملياتية المعنية أن تستعمل "معا" وسائل التدخل التي ينص عليها المخطط الخاص بكل منها

وينص هذا المرسوم أيضا على وجوب المسارعة بإطفاء النيران, على كل شخص يلاحظ وجودها في الغابة أو بالقرب منها, "وإذا تعذر عليه ذلك وجب عليه إبلاغ مصالح الغابات أو الحماية المدنية أو أي سلطة تكون قريبة من مكان الحريق".

كما "يتوجب على السكان, سواء كانوا من مستعملي الأملاك الغابية أم لا أو حائزين لحق عيني في الغابة أن يساهموا في مكافحة حرائق الغابات".

ويمكن للأشخاص المتطوعين المقيدين ضمن مخطط مكافحة حرائق الغابات الاستفادة من التعويض عن الأضرار التي لحقت بهم أثناء تدخلهم, حسب المرسوم.