رمضان/برج باجي مختار وورقلة: موائد إفطار الصائمين وتوزيع الإعانات المالية تجسد معاني التكافل الإجتماعي     

برج باجي مختار - تشكل مبادرات تحضير موائد إفطار الصائمين وتوزيع الإعانات المالية وكذا الوجبات الموجهة لفائدة الفئات الإجتماعية المعوزة أبرز مظاهر التكافل الإجتماعي خلال شهر رمضان الفضيل بولايتي برج باجي مختار و ورقلة.

و رصدت وأج بعض تلك المبادرات التي يقوم بها عديد الفاعلين الجمعويين في الميدان بولاية برج باجي مختار بأقصى جنوب البلاد, الذين أجمعوا على أن الهدف يتمثل في تعزيز معاني التضامن والتكافل الإجتماعي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر, تقوم جمعية "بناة مستقبل مشرق" بإعداد يوميا موائد إفطار بقلب مدينة برج باجي مختار لإستقبال أكبر عدد ممكن من الصائمين والتي تجمع حولها قبيل موعد الإفطار بدقائق عائلات وعابري سبيل وعمال وكل من حالت مشاغلهم عن الإلتحاق بمنازلهم.

وتحاول الجمعية ضمن هذه المبادرة التضامنية في نسختها الثالثة على تنويع الأطباق المقدمة في كل سنة حيث بلغ عدد الوجبات المحمولة 50 وجبة يوميا و100 أخرى على الموائد, إلى جانب التزامها بتقديم أطباق من الطبخ التقليدي البرجاوي لتكون صورة مطابقة للموائد العائلية في المنازل, حسبما أفاد به رئيس الجمعية, الدعمي الكنتاوي.

وتوحد هذه الأنشطة التطوعية بين جهود الفاعلين الجمعويين وتبرعات المحسنين سواء كانت مالية أو عينية والتي يضمنها فريق العمل التطوعي منذ الساعات الأولى للنهار بغية توفير المستلزمات و التموين من الأسواق ونقل الحاجيات إلى المطبخ.

وأوضح المتطوع عبد الصبور أن فريقي التحضير والطبخ يلتحقان يوميا بالمطعم المخصص للطبخ قبل منتصف النهار, حيث تبدأ عملية تحضير وجبات الإفطار.

وأضاف ذات المتحدث أنه ورغم التعب على مدار ساعات العمل, إلا أن "خصوصية شهر رمضان تعطي للعمل التطوعي نكهة خاصة لبذل الجهد, بغية الحصول على الثواب وأجر إفطار الصائمين".

وبدورهم, أعرب عديد المتطوعين من جمعيات مختلفة عن "سعادتهم" بمساهمتهم في هذا العمل الخيري, معتبرين أن الفرصة مواتية للمساهمة في خدمة الصائمين وضمان راحتهم.

وفي سياق ذي صلة, تقوم جمعيات خيرية أخرى بتوفير وجبات محمولة وتوزيعها قبيل موعد الإفطار, وهو الأسلوب الذي اعتمدته جمعية "ناس الخير" ببرج باجي مختار, حيث يتجند فريقها المكلف بعملية التوزيع يوميا لتقديم وجبات إفطار ساخنة لفائدة المعوزين وعابري السبيل.

واستحسن عديد الصائمين الذين يترددون يوميا على موائد الإفطار تلك المبادرات التضامنية, معربين عن ''ارتياحهم'' بخصوص الجهود المبذولة من قبل المتطوعين لضمان وجبة ساخنة وصحية طوال أيام شهر الرحمة.

ومن جهتها, فتحت مصالح مديرية النشاط الإجتماعي و التضامن ثلاثة (3) مطاعم رحمة عبر ولاية برج باجي مختار, بمبادرة من محسنين وجمعيات خيرية, حيث أكدت ذات المصالح أنها وفرت كل الدعم والمرافقة للجمعيات من أجل فتح مطاعم مرخصة عبر بلديات الولاية.

كما تنظم ذات المديرية بالتنسيق مع مصالح التجارة زيارات تفقدية للوقوف على تلك الأنشطة التضامنية الرمضانية وتقديم إرشادات لضمان استخدام آمن للغاز أثناء الطهي واحترام شروط النظافة و مراقبة مدى صلاحية المواد الغذائية المستعملة.

ودائما ضمن مبادرات التضامن الرمضانية, فقد استفادت مالا يقل عن 10.631 عائلة معوزة من إعانات مالية خلال الشهر الفضيل عبر مختلف بلديات ولاية بورقلة.

واستهدفت تلك العملية التضامنية مختلف الشرائح الهشة من معوزين وذوي الدخل الضعيف الذين يستوفون شروط الإستفادة من هذه المنحة التضامنية المقدرة ب10 آلاف دج , وذلك وفقا للقوائم التي أعدتها ميدانيا الخلايا الجوارية التابعة لمديرية النشاط الإجتماعي والتضامن بالتنسيق مع الهيئات المعنية, كما أوضح مدير القطاع, أحمد ساخي.

وفي نفس الإطار, تم توزيع 2.000 طرد غذائي لفائدة العائلات من فئات ذوي الدخل المحدود تحتوي على مواد غذائية أساسية تحتاجها خلال شهر رمضان, فيما تتواصل عملية توزيع 1.000 طرد غذائي آخر تبرع بها محسنون, بالتنسيق مع اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري.

وجرى أيضا فتح 11 مطعما لإفطار عابري السبيل والمحتاجين عبر ولاية ورقلة والعدد مرشح للزيادة بعد استكمال دراسة الملفات المودعة على مستوي مديرية القطاع , وفق نفس المصدر.

وتوفر تلك المطاعم أزيد من 2.000 وجبة ساخنة يوميا على شكل موائد إفطار و 150 وجبة محمولة لفائدة العائلات المعوزة و غيرهم من المحتاجين المتواجدين بتراب الولاية.

وبولاية أدرار, نظم امس الجمعة حفل الإفطار الجماعي لفائدة الأطفال الأيتام في طبعته السابعة , بمبادرة من المكتب الولائي لجمعية كافل اليتيم الخيرية بأدرار.

وشهدت هذه المبادرة الخيرية حضور أزيد من 300 طفل يتيم وعائلاتهم من مختلف بلديات ولاية أدرار, وكذا جمع من المدعوين و المحسنين , حيث ساهمت في رسم الفرحة في وجوه هذه الفئة, و تعويضهم الجو العائلي للآباء. كما كانت فرصة للتحسيس بأهمية تعزيز الفعل التضامني , و ضرورة مرافقة هذه الشريحة الإجتماعية , مثلما أشار إليه رئيس المكتب الولائي للجمعية عبد القادر باحيدي.