وأوضح السيد حيداوي أثناء مشاركته لإفطار جماعي ببيت الشباب "بوشيخي الشيخ" خلال زيارة العمل التي قادته إلى الولاية, أن المبادرات التضامنية التطوعية التي يقوم بها الشباب عبر كافة ربوع الوطن بمناسبة الشهر الفضيل, تكتسي أهمية كبيرة في تنمية قيم المواطنة والحس المدني لدى هذه الشريحة من المجتمع.

وأضاف أن المجلس الأعلى للشباب أطلق الحملة الوطنية (برافو شباب) في طبعتها الثانية, بهدف تحفيز ودعم الشباب الناشطين في ميدان العمل التطوعي, مؤكدا أن هذه الحملة "تعكس روح العطاء وقيم التآزر والتكافل الاجتماعي في شهر الخير, وذلك تماشيا مع ما ينص عليه مرسوم تأسيس المجلس الأعلى للشباب, الذي يجعل من بين المهام الموكلة إليه, تعزيز روح الانتماء للوطن وتشجيع المبادرات التضامنية الشبانية".

وأردف السيد حيداوي قائلا: "ولذلك رأيتم هذه السنة انخراط وزارة الشباب في العمل التطوعي من خلال تسخير كافة دور وبيوت ومخيمات الشباب, ووضعها تحت تصرف فعاليات المجتمع المدني, التي تعمل على تجسيد قيم التضامن الراسخة في المجتمع الجزائري, من خلال تقديم وجبات إفطار ساخنة لعابري السبيل والمعوزين طيلة شهر رمضان المبارك''.

وأشار إلى أن هذه المبادرة ساهمت في تنظيم العملية التضامنية والأنشطة الخيرية بشكل أكثر فعالية, مما يعكس دور الوزارة في تعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

وعلى هامش الإفطار الجماعي الذي أشرفت على تنظيمه جمعية "أيادي الخير", استمع الوزير لانشغالات بعض الشباب المتعلقة بالتشغيل, داعيا إياهم إلى ولوج عالم المقاولاتية.

وأكد في هذا الشأن على ضرورة توفير مؤطرين وإقامة دورات تكوينية لحاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة لتجسيدها على أرض الواقع, مع ضمان مرافقتهم.

ويواصل وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, زيارته التفقدية لولاية إيليزي غدا الثلاثاء, حيث سيشرف على تنصيب اللجنة الولائية المشتركة بين قطاع الشباب والكشافة الإسلامية الجزائرية, وإمضاء الاتفاقية المشتركة بين قطاع الشباب ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن, بالإضافة إلى تسليم عينة من مقررات منح عتاد للمؤسسات الشبانية.