وجرت هذه الفعالية في مقر الوكالة الوطنية للنفايات، بحضور وزيرة البيئة و جودة الحياة, السيدة نجيبة جيلالي, والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, بالإضافة إلى اطارات القطاع.
وفي جو من البهجة, تم عرض مسرحية لتزويد هؤلاء المرضى الشباب المصابين بمرض "جفاف الجلد المصطبغ" (XP) بالمفاهيم الأساسية مثل ترشيد الاستهلاك, و تثمين النفايات.
وكانت المسرحية تعليمية وتفاعلية, حيث قدمت بطريقة مرحة مفاهيم فرز النفايات, وإعادة تدوير البلاستيك, والكرتون, والألمنيوم, والمواد الأخرى, مع الشرح بحماس وفكاهة.
كما تم تشجيع الأطفال أيضا على تبني فكرة الحفاظ على بيئتهم, سواء في المنزل أو الحي أو المدارس, من خلال احترام الممارسات الجيدة.
ومن جهة اخرى, تم دعوة المرضى الشباب للمشاركة في ورشة عمل بعنوان "الطاهي البيئي", حيث قامت الشاف نجاة لعوامي بتعليم الأطفال كيفية الطهي بطريقة بيئية ومسؤولة من خلال إعادة تدوير المكونات.
كما صرحت لوأج أن "الهدف يتمثل في العمل على زيادة التحسيس بتقليل تبذير الطعام من خلال تعليم الأطفال كيفية إعادة استخدام بقاياه واستعمال المكونات بطريقة مبتكرة لابتكار وصفات لذيذة".
من جانبه, أوضح ممثل جمعية "جامعي لسعادة", منير بوديسة, لوأج أن الجمعية تجمع سنويا ما معدله 12 طنا من مختلف أنواع السدادات البلاستيكية عبر شبكة متطوعيها المنتشرة في جميع أنحاء التراب الوطني.
من جهتها أضافت المكلفة بالاتصال بالجمعية, سارة دريش, أنه يتم استرجاع هذه السدادات وفرزها وبيعها لشركات متخصصة في إعادة التدوير لجمع الأموال لدعم قضية "أطفال القمر" مشيرة إلى أنه يتم أيضا إبرام اتفاقيات مع العديد من الشركات لاسترجاع السدادات البلاستيكية.
وتقوم الجمعية بهذا العمل البيئي والإيكولوجي لمساعدة الأطفال الأيتام المصابين بأمراض نادرة لاقتناء الأدوية ومختلف المعدات الأخرى اللازمة (خوذة مضادة للأشعة فوق البنفسجية, ملابس خاصة).
كما تسعى إلى تجهيز أقسام بمعدات خاصة لتمكين" أطفال القمر "من الالتحاق بالمدرسة.