واستمتع جمهور حفل الاختتام الذي حضرته وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وسفراء روسيا والصين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر بقاعة "أوبرا الجزائر" بوعلام بسايح على مدار ساعتين من الزمن بأداء راق ميزه تقديم معزوفات ومقطوعات كلاسيكية لرواد الموسيقى السيمفونية على غرار بيوتر إليتش تشايكوفسكي، جيوسيبي فيردي , جيواكينو روسيني وفيفالدي .
واستهل الجزء الأول من الحفل بتقديم الفرقة السيمفونية الوطنية السورية لبرنامج ثري تضمن عزف مقاطع منتقاة من قبيل الحركة الثانية لمقطوعة "سيرينادا وترية " للملحن التشيكي أنطونين دفورجاك ومقطع من رقصة الفالس بعزف عالي على الكمان و التشيللو كما عزف الجوق مقطع من الفالس من مصنف 48 للموسيقار الروسي بيتروفيتش تشايكوفسكي متواترة بحركة بطيئة هادئة وحزينة تعكس أجواء حالمة رومانسية .
كما قدمت الفرقة الوطنية السورية مقاطع من "رقصة أنيترا" من متتالية بيير غينيت إلى جانب مقطع " رقصات رومانية " للموسيقار المجري بيلا باتروك المستوحاة من الموسيقى الشعبية الرومانية ذات الإيقاع البوهيمي وغيرها .
كما قدم أيضا الجوق مقطوعة بعنوان "من سوريا إلى الجزائر" و هي عربون محبة فني يعكس العلاقات العميقة بين البلدين ولاقت استحسان الجمهور.
فيما احتفت الفرقة في الجزء الثاني من الحفل بالتراث الموسيقي العربي والجزائري , حيث أدى الجوق السوري معزوفات على غرار " عليك مني سلام" و " يا الرايح" و " طلعت يا ماحلى نورها شمس الشموسي" .
من جهته, أدى أوركسترا الغرفة لموسكو " موسيكا فيفا " تحت قيادة الشاب ميكاييل أنطونينكو مقاطع كلاسيكية وتقليدية من رصيد المدرسة الروسية الراقية و العالمية تحت تصفيقات الجمهور من بينها مقطوعتين للموسيقار تشايكوفسكي من رائعته " سيرينادا ", و كذا متتالية "الفصول الأربعة" و "الخريف" للموسيقار الإيطالي الشهير فيفالدي .
و سمحت باقي الفقرات الموسيقية للفنانين إبراز خامة أصواتهم القوية الندية من خلال الأداء الرائع لسوبرانو قدمت بصوتها الشجي مقاطع "جميلتي لا تغني أمامي" للملحن راخمانينوف فيما أبدعت السوبرانو أنتونينا فيسنينا في متتالية " العصفور" " كليوباترا", " الوقت جميل هنا " و التينور كليم تيخونوف و السوبرانو تسيفتانا اوملشيك والتينور بافيل ستاسينكو الذين رسموا صورة موسيقية حالمة بأصواتهم .
للإشارة فإن المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية منظم من طرف "أوبرا الجزائر" بوعلام بسايح والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحت رعاية وزارة الثقافة.
و عرف المهرجان مشاركة 14 بلدا من بينها الصين "ضيف شرف" إلى جانب حضور فنزويلا لأول مرة .